جموع المواطنين العائدين من ايران لدى وصولهم أمس
أولى رحلات الإجلاء وصلت بسلام قادمة عبر مطار "عشق آباد" في تركمانستان
فارس غالب
تأكيداً لما نشرته "السياسة" على موقعها الالكتروني، وصلت إلى مطار الكويت الدولي (مبنى T4) فجر امس السبت، أولى رحلات الإجلاء القادمة من مطار عشق آباد الدولي في تركمانستان، وعلى متنها 334 مواطنا ومواطنة من الذين تم إجلاؤهم ضمن الخطة الطارئة التي وضعتها وزارة الخارجية، بالتعاون مع الجهات المختصة، لتأمين عودة المواطنين العالقين في ايران، نتيجة للتطورات الإقليمية المتسارعة.
وتُعد الرحلة، التي شغّلتها الخطوط الجوية الكويتية بشكل مباشر، أولى الرحلات المنسقة من الأراضي التركمانية إلى الكويت، بعد استكمال عمليات حصر وجمع المواطنين الكويتيين في عدد من المدن الإيرانية، ومن ثم نقلهم برًا إلى تركمانستان تمهيدًا لإعادتهم جوا إلى البلاد.
وشهد مطار الكويت استعدادات مسبقة من الفرق المختصة لاستقبال العائدين وتسهيل إجراءات دخولهم، وتوفير الرعاية اللازمة لهم، في مشهد يعكس تكامل الجهود الوطنية لضمان سلامة المواطنين في الخارج.
مصادر مطلعة أشادت بالجهود الميدانية المكثفة التي بذلتها وزارة الخارجية، وسفارة الكويت في طهران، والتي قادت عمليات التواصل مع المواطنين وتنسيق عبورهم إلى خارج إيران، وصولًا إلى نجاح المرحلة الأولى من خطة الإجلاء، بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية.
وثمّنت المصادر الدور المحوري الذي قامت به الخطوط الجوية الكويتية في تسخير إمكانياتها لتسيير الرحلة المباشرة من عشق آباد إلى الكويت، في وقت حساس وظروف استثنائية، مؤكدة أن ذلك يُجسّد التزام الشركة بدورها الوطني كشريك ستراتيجي في الأزمات.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية في بيان رسمي وصول أول دفعة من المواطنين الكويتيين العائدين من ايران عبر تركمانستان فجر أمس، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد كان في استقبالهم لدى وصولهم إلى البلاد، في خطوة تجسّد حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية واهتمامها البالغ بسلامة المواطنين في الخارج.
وأكدت الوزارة أن خطة الإجلاء تنفذ بالتنسيق الوثيق مع سفارات الكويت، معربة عن بالغ تقديرها للتسهيلات التي قدمتها السلطات المعنية في طهران وعشق آباد، لضمان سلامة المواطنين الكويتيين وعودتهم الآمنة.
وشددت الخارجية على استمرار جهودها على مدار الساعة لضمان عودة كافة المواطنين الكويتيين من إيران، مؤكدة مواصلة التنسيق مع الشركاء والأجهزة المعنية لإنجاز هذا الهدف بأعلى درجات الكفاءة والمسؤولية.
جاهزية ديبلوماسية
أظهرت وزارة الخارجية، بقيادة الوزير عبدالله اليحيا ونائبه الشيخ جراح جابر الاحمد، جاهزية ديبلوماسية عالية في إدارة عمليات الإجلاء، اذ تكاملت جهود مساعد وزير الخارجية اشؤون آسيا السفير سميح حيات، وسفيري الكويت في طهران وأنقرة، مع فرق السفارات لتأمين مرور آمن وسلس للمواطنين وعودتهم إلى البلاد وسط ظروف استثنائية.
رحلات أخرى
قالت مصادر: ان هناك رحلات اخرى قادمة قريبا بعد حصر الاعداد، وسيتم تنفيذها بنفس الطريقة، خاصة وان الخطوط الجوية ليس لديها مسار خاص من تركمانستان الى الكويت الا ان الجهود المخلصة مع وزارة الخارجية تكللت بتنفيذ مثل هذه الرحلات الخاصة.
ku5006
حملت الرحلة رقم (5006) وكان من المفترض ان تصل في منتصف ليل امس الجمعة في الساعة 11:35، ولكنها تاجلت حتى الساعة 4:20 فجر أمس السبت.
شكر وامتنان
عبّر المواطنون الذين اجلوا عن بالغ شكرهم وامتنانهم للجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية، وسفارة الكويت في طهران، والبعثة الديبلوماسية في عشق آباد، على ما قدموه من دعم ورعاية خلال مراحل الإجلاء، بدءًا من تأمين خروجهم برا من طهران مرورا بالأراضي التركمانية، وصولًا إلى إعادتهم جوا إلى الكويت، مؤكدين أن هذه الاستجابة السريعة والتنسيق المحكم يعكسان حرص الدولة على أبنائها في كل الظروف.
الشيخ جراح الجابر مع مسؤولي وزارة الخارجية لدى استقبالهم المواطنين الكويتيين العائدين من إيران عبر تركمانستان
مواطنات كويتيات ضمن الرحلة لدى خروجهن من المطار
