ـ 37 ساعة استغرقتها قاذفات الشبح الأميركية من طراز بي-2 من ميسوري إلى إيران ذهابا وإيابا
ـ قاذفة ألقت قنابل رئيسية من طراز B-2 قنبلتين خارقتين للتحصينات من طراز GBU-57 على "أولى نقاط الاستهداف في فوردو"
ـ القاذفات المتبقية أصابت أهدافها أيضًا وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات ضخمة على منطقتين نوويتين
رحلة طويلة خاضها طيارو المقاتلات الأميركية الشبح "بي-2" التي قصفت المواقع النووية الإيرانية.
37 ساعة هي الفترة الزمنية التي استغرقتها قاذفات الشبح الأميركية من طراز بي-2 من ميسوري إلى إيران ذهابا وإيابا، ما يعتبر مسارا شاقا.
ولتسهيل حياة الطيارين العالقين في قمرة القيادة كانت المقاتلات مجهزة بدورات مياه وأفران ميكروويف، ومبرد للوجبات الخفيفة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وقال مسؤولون إن أسطول القاذفات الأميركية المتطورة، انطلق من قاعدة وايتمان الجوية خارج مدينة كانساس سيتي يوم الجمعة الماضي في رحلة حول العالم استغرقت 18 ساعة، حيث تزودت بالوقود عدة مرات في الجو.
ولكي تكون هذه الرحلات الطويلة محتملة، جُهزت مقصورات قيادة القاذفات المتطورة بثلاجات صغيرة وفرن ميكروويف لإبقاء طاقمها في حالة تأهب وتغذية.
وطار الطيارون على متن قاذفات الشبح السبع من طراز بي-2، المستخدمة في مهاجمة إيران، لمدة 37 ساعة متواصلة خلال أطول مهمة للطائرات منذ عام 2001.
ومثل أي طائرة مُجهزة للرحلات الطويلة، تحتوي طائرة بي-2 سبيريت على مرحاض أيضًا.
كما توجد مساحة كافية لطيار واحد للاستلقاء والراحة بينما يقود الآخر طائرة الخفاش النفاثة.
كانت طائرة بي-2 قد دخلت الخدمة لأول مرة عام 1997، وبلغت تكلفة المقاتلة الواحدة أكثر من ملياري دولار.
ويمتلك سلاح الجو الأميركي أسطولاً من 19 مقاتلة وذلك بعدما فقد إحدى الطائرات في حادث تحطم عام 2008.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن قاذفات بي-2 السبع التي نُقلت للمشاركة في عملية "مطرقة منتصف الليل" على المواقع النووية الإيرانية حلقت في صمت شبه تام، بينما تناوب طاقمها المكون من فردين على النوم خلال تلك الليلة المتوترة.
وكانت الساعات الـ37 التي قضاها الطيارون في مهاجمة فوردو أطول مهمة لقاذفة بي-2 منذ الهجوم الأميركي الأول على أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.
ويتلقى طيارو هذه الأنواع من الطائرات تدريبا على تحمل الرحلات الطويلة والمرهقة، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا أتلانتيك" الأميركية.
وقال الفريق دانيال كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في بيان "التقت طائرات بي-2 بطائرات المرافقة والدعم في مناورة معقدة ودقيقة التوقيت تتطلب تزامنًا دقيقًا عبر منصات متعددة في مساحة جوية ضيقة، وقد تم كل ذلك بأقل قدر من الاتصالات"
وبدأت العملية التي استغرقت 25 دقيقة داخل إيران في الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، إذ ألقت قاذفة قنابل رئيسية من طراز B-2 قنبلتين خارقتين للتحصينات من طراز GBU-57 على "أولى نقاط الاستهداف في فوردو"، حسبما قال كين.
وأضاف "ثم أصابت القاذفات المتبقية أهدافها أيضًا، حيث أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات ضخمة على منطقتين نوويتين".
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قنابل GBU-57 الضخمة الخارقة للتحصينات، التي يبلغ وزنها 15 طنًا، في هجوم عسكري.