وفق ما قرأنا على صفحات التواصل الاجتماعي، ان فنانة، وهي محبوبة وجماهيريتها ضاربة في السماء في الكويت، والخليج.
هذه الفنانة إلى جانب الموهبة، تتمتع بخفة الدم والحركة وخفة التصرف والعفوية، انها تتعاطى المخدرات، والسؤال: هنا من رآها تتعاطى؟ هذا الذي رآها لا شك ابلغ عنها، او بمعنى اخر، وبالكويتي الفصيح "فتن عليها".
هناك ناس هوايتهم القيل والقال وبث الفتن وتضخيم او تهويل الاخبار الكاذبة، فقط لكون المعنية بالخبر مشهورة، او ربما من فتن عليها من جلسائها، او من الحاسدين والحاقدين، كونها فنانة مشهورة ومحبوبة وذات شعبية عارمة، وناجحة في كل الادوار التي تؤديها.
القصد اغلب الظن التشهير بها ليس فقط بشخصها كونها فنانة، لكن ارى أن هناك حرباً خفية على الفنانين الكويتيين، وتاليا على الفن الكويتي، وثالثاً تكسير همم الفنانين الكويتيين الذي اثبتوا على الساحة الفنية الخليجية الجدارة وأنهم الانجح والاكثر جماهيرية، واوسع طلباً من الكل.
الفن الكويتي في الكويت مظلوم، وتالياً الفنان الكويتي مظلوم، والظلم لا يتأتى من غرباء، انما من الداخل، من ذوي القربى، من مسؤولين لا يرون في الفن بضاعة للترويج والتشجيع، وهؤلاء تحديداً اشد مضاضة على النفس من الحسام المهند.
يا حكومة الكويت وعقلاءها، ويا حكماء الكويت، ويا من بيدهم القرار والحل والربط، رجاءً راجعوا القوانين التي مضى عليها الدهر وشرب، إذ لا يجوز نبقى مكبلين بقوانين حمورابي وغيره.
الخمور ممنوعة بنص قانون فرضتها على الشعب مجموعة من المتفيقهين، الذين فيما بعد اعترفوا بخطئهم بمنع الخمور، فيما كان بعض هؤلاء.
الكويتيون ليسوا قديسين، وهناك من يزعم انه ضامن الجنة، فاذا الرسول (صلى الله واله وسلم)، يقول وفق آية قرآنية كريمة فيما معناه "وما انا الا بشر مثلكم يوحى اليَّ لا املك لنفسي ضراً ولا نفعاً"، فكيف بالمتفيقهين وتجار الدين الذين يفرضون على الامة قوانين بقياس لحاهم وحجم دشاديشهم، طولاً وضيقاً.
الكويتيون كغيرهم من بني البشر، فيهم الطيب والخير، وفيهم الخارج عن الامة، المشاكس، بما معناه الكويتيون كخلق الله فيهم المتعاطي وفيهم من يكره او يحرم الخمور، ولكي تتأكد من هذا ما عليك الا الترحال إلى البلدان التي تسمح بتعاطي الخمور في الملاهي والمطاعم وصالات القمار، نقول اذهب لترى بعينك بعض الكويتيين.
الكويتيون ليسوا قديسين، ولن يكونوا قديسين واسألوا اهل العلم ان كنتم لا تعلمون، الكويت ليست، ولن تكون الجنة الموعودة واهلها منهم الخيرون ومنهم دون ذلك، والتشدد في القوانين من اولى اسباب الهروب الى بلدان خلق الله، الخمور مباحة في بلدان جيراننا.
ما اريد أن اصل اليه إن القوانين القديمة ما عادت تناسب العصر الحالي، وربما للقادم ايضاً.
صحافي كويتي
[email protected]