الاثنين 30 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
رَفْض تحمُّل المسؤوليَّة الشخصية
play icon
كل الآراء

رَفْض تحمُّل المسؤوليَّة الشخصية

Time
الاثنين 23 يونيو 2025
View
40
د.خالد الجنفاوي
حوارات

يرفض بعض الأشخاص، البالغين عمرياً، تحمّل نتائج وعواقب كلامهم وتصرّفاتهم الشخصية، ولا يبالي هذا النوع من الأفراد بما يقع عليهم من مسؤوليات أخلاقية واضحة، تجاه أنفسهم، أو تجاه من هو مناط بهم رعايتهم.

ومن بعض أسباب رفض البعض تحمّل مسؤولياتهم الشخصية، عن أقوالهم وأفعالهم المتهوّرة، وكيفية التعامل معهم، نذكر ما يلي:

-أسباب رفض تحمّل المسؤولية الشخصية: يظهر على أحدهم صفات سلوكيّة تدلّ على استهتاره، وعدم مبالاته بتحمّل مسؤولياته الشخصية تجاه أقواله وأفعاله، واستخفافه بحريات وبكرامات الآخرين، وميله إلى لومهم على ما يرتكبه باختياره من حماقات سلوكيّة.

وبسبب تعوّده على الأنانية الشديدة وعلى قلّة الأدب والتعجرف، ولتلقّيه تربية أسرية سيّئة، ولترسّخ الوقاحة في شخصيته منذ الصغر، وربما بسبب سوقيّة البيئة التي نشأ فيها، وقلّة أدب من يخالطهم بإستمرار، وربما بسبب همجيّته الفطرية، ولإعجابه الشديد بنفسه، وربما بسبب إِجراميّته الفطرية أو المكتسبة.

وعندما يترسّخ الحسد والحقد الشديد تجاه الآخرين المختلفين، أو المتميّزين، يميل بعض النفر إلى تجاوز كل ما هو مقبول، أو متعارف عليه في بيئتهم المحيطة، من أجل تخريب حياتهم، أو تشويه سمعتهم، ويرفض أحدهم تحمّل مسؤوليته الشخصية عن أقواله وأفعاله، ربما لإصابته بمرض اضطراب ثنائي القطب، ما يؤدّي أحياناً الى تصرّفات متهوّرة للغاية، وبسبب طغيان الطمع الشديد على شخصية الانسان، وتصرّفات تجعله ينتهك ما هو متعارف عليه في بيئته الاجتماعية، وبسبب قرناء السوء.

-التعامل مع المُسْتَهْتِر بمسؤولياته الشخصية: أفضل طريقة للتعامل مع الإنسان، البالغ عمرياً، والذي لا يعاني من أي مرض نفسيّ معروف، و من يرفض بعناد نرجسي واضح أحياناً تحمّل مسؤولياته الشخصية عن كلامه وتصرّفاته، لا سيما تجاه الآخرين، هي إنهاء العلاقة معه بأسرع وقت ممكن، أو بالتعامل المتحفّظ للغاية معه، والحذر الشديد منه، وعدم كشف الأسرار الشخصية له، وتفادي مخالطته لضرره الكبير على الآخرين، وبعدم الاستخفاف بأذاه المحتمل، والتحرّز منه قدر المستطاع، وبتركه وحيداً يتحمّل عواقب تصرّفاته الطائشة، وعدم تقديم المساعدة له، وبخاصّة إذا تكرّر رفضه تحمّل مسؤولياته الشخصية.

كاتب كويتي

آخر الأخبار