الأربعاء 25 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إطاحة النظام الإيراني عواقبه وخيمة
play icon
كل الآراء

إطاحة النظام الإيراني عواقبه وخيمة

Time
الاثنين 23 يونيو 2025
View
100
أحمد الدواس
مختصر مفيد

هذه مجموعة من آراء المحللين العسكريين والمراقبين نذكرها باختصار، وكلها تقول اتركوا النظام الايراني، ولا تطيحوه، فعواقب الاطاحة خطيرة ومخيفة، فالنجاح العسكري لا يضمن النجاح السياسي.

يحذر مدير معهد أبحاث الأزمات في أكسفورد، مارك ألمند، من مخاطر الإطاحة بالنظام الإيراني، إذ سيُشعل صراعاً مسلحاً، وفوضى سياسية، ويُعطّل التجارة، ويُقيّد إمدادات النفط لسنوات، وربما لعقود مقبلة، وقد يعود إرهاب "داعش "أو قوى شبيهة به.

ستحدث فوضى في إيران إذا سقط الملالي، وسيواجه البلد احتمال التفكك الداخلي، مثلما تفككت دول البلقان، أي بلقنة أمة قديمة إلى أراضٍ يسيطر عليها أمراء حرب متصارعون.

يبلغ عدد سكان إيران أكثر من 90 مليون نسمة، أي ثلاثة أضعاف عدد سكان العراق، وتركيبتها العرقية أكثر تعقيداً، وتضم العديد من المجموعات العرقية، وفي حالة تفككها قد ينفصل غير الفرس، بمن فيهم الأذربيجانيون والأكراد والبلوش، عن سيطرة طهران، والحكومة الإيرانية تتهم دولة أذربيجان الصغيرة المستقلة والغنية بالنفط الواقعة شمال البلاد، قرب روسيا، بمساعدة الغارات الجوية الإسرائيلية على أمل أن تسيطر يوماً ما على إقليم أذربيجان الإيراني المكتظ بالسكان، فمن المعروف أن ثلث الإيرانيين أذربيجانيون.

سيشعر جيران إيران، مثل روسيا وتركيا، باستياء شديد إذا ما انهارت وتفتتت إلى أجزاء، كما حدث مع يوغوسلافيا في التسعينيات، فيما تخشى تركيا من أن يحذو أكراد إيران حذو أكراد العراق المثيرين للمشكلات، الذين أقاموا نظامهم المستقل على حدودها الجنوبية.

وترغب أنقرة منذ فترة طويلة في تأكيد نفسها باعتبارها القوة المهيمنة في المنطقة، وستحاول الاستفادة من أي فراغ في السلطة، كما توجد مشكلات في جنوب شرق إيران، حيث تتواجد قبيلة البلوش المقاتلة على طول الحدود مع باكستان، وقد حمل المتمردون البلوش السلاح ضد طهران وإسلام أباد في سعيهم الى الاستقلال.

إن انهيار سلطة طهران يحمل في طياته خطر انتشار الإرهاب إلى جيران إيران والمنطقة، على نطاق أوسع، وهذا يشمل العودة المحتملة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحلم بتدمير الدول القومية من أجل إنشاء أمة واحدة، أو إمبراطورية إسلامية في الشرق الأوسط.

إن إطاحة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أو قتله، قد يؤدي إلى ظهور إيران أكثر تطرفاً، بحيث تتركز السلطة في أيدي القوة العسكرية، مما قد يؤدي إلى ظهور إيران أكثر تشددا، وهنا يقول الخبير في الشؤون الايرانية راي تقيه : "سيتحول ميزان القوى داخل ايران في اعقاب هذا لصالح الجيش والحرس الثوري، الذي تأسس بعد الثورة التي أطاحت بالشاه، وكان هدفه الأساسي حماية الدولة من التهديدات الداخلية والخارجية، العسكرية والأيديولوجية.

وفي فجر يوم الاحد 22 يونيو الجاري قصفت اميركا مواقع نووية في إيران، وأشاد ترامب بـ"الهجوم الناجح للغاية"، وقال "الآن هو وقت السلام، واسرائيل أصبحت أكثر أمنا الان".

برأيي لن تهدأ الأوضاع داخل ايران، وربما يحدث انقلاب عسكري ضد النظام، فيما قال التلفزيون الإيراني: "إن كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح هدفا مشروعا".

هذا تهديد خطير، فيما يلقي كثير من الإيرانيين باللوم على القيادة، وخصوصا الحرس الثوري، في جرّ البلاد إلى حربٍ مدمرة، بينما يعاني كثير من الايرانيين الضائقة الاقتصادية، ونشرت مجلة "فورن بوليسي" "على ايران ان تتخلى عن أيديولوجيتها السياسية، وان تتعاون ديبلوماسيا واقتصاديا مع دول المنطقة"(انتهى الاقتباس).

ولقد قلنا مرارا ان على ايران فتح صفحة جديدة مع الجميع بقبول الاستثمارات العربية والاجنبية، فتنهض وينتعش مستوى شعبها وتصبح دولة متقدمة، لكنها لا تريد ذلك.

[email protected]

آخر الأخبار