طهران، عواصم - وكالات: إثر هجوم صاروخي إيراني هو الأقوى والأعنف منذ بدء الحرب، عمت الفوضى إسرائيل أمس،
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن ثلاث موجات من الصواريخ استهدفت الشمال، فيما استهدفت موجة رابعة جنوب إسرائيل، ولاحقا، قال الجيش إنه رصد موجة خامسة، وفورا، دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في شمال إسرائيل، وذكرت القناة "12" العبرية أنه تم رصد إطلاق صاروخ إيراني واحد في الدفعة الخامسة من القصف، بينما أطلقت طهران، في الدفعات الأربع الأولى نحو 15 صاروخا خلال ساعة، حسب القناة الإسرائيلية، ووقعت موجات القصف الخمس خلال ساعة ونصف الساعة، وتم سماع أصوات انفجارات قوية في مدينة القدس بالضفة الغربية المحتلة، مع اعتراض صواريخ إيرانية.
وذكرت القناة "12" أنه تم إجلاء المتواجدين في مبنى الكنيست إلى مكان محمي، بعد دوي صافرات الإنذار في القدس، كما سقط صاروخ إيراني بمنطقة أسدود (جنوب)، وآخر بمنطقة مفتوحة بمدينة صفد (شمال)، وثالث في عراد بالنقب (جنوب)، وانطلقت صفارات الإنذار في مدينة حيفا (شمال) وفي المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة (جنوب)، واستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل لمدة 40 دقيقة متصلة، وهي أطول مدة منذ بدء الحرب على إيران، وفق صحيفة "معاريف" العبرية، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن صواريخ إيران استهدفت مناطق واسعة في البلاد، وأدخلت ملايين الأشخاص إلى مناطق محمية.
وتعد طريقة القصف الإيراني أمس، مختلفة عن السابق، فبدلا من قصف مكثف، استمر إطلاق صواريخ فردية لفترة طويلة زمنيا، واستهدف مناطق واسعة، حسب القناة 12، وألحق صاروخ إيراني أضرارا بمنشأة تابعة لشركة كهرباء إسرائيل، وقال وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين للقناة "12" إن الكهرباء انقطعت عن ثمانية آلاف مشترك في جنوبي البلاد؛ إثر سقوط صاروخ إيراني قرب منشأة للكهرباء، كما نقلت القناة عن الشركة قولها "عقب الأضرار التي لحقت بإحدى منشآت البنية التحتية الستراتيجية التابعة لشركة الكهرباء في جنوب البلاد، أبلغ عن انقطاعات في إمدادات الكهرباء في مناطق عدة بالجنوب"، مضيفة أن فرقها جابت مواقع ميدانية عدة لاستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن.
وعقب ذلك، زعم وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب ستواصل هجماتها على إيران "بكل قوة"، بينما أكد المتحدث جيش الاحتلال إيفي ديفرين أن هجمات طهران الصاروخية على إسرائيل لم تتوقف، قائلا في مؤتمر صحافي "رغم انخفاض عدد عمليات الإطلاق في الأيام الأخيرة، إلا أن الهجمات لم تنته، ونراقب مواقع الإطلاق"، زاعما أن الجيش يقوم بتحليل مناطق الإطلاق من إيران وتحديث خطط الهجوم، وتحسين الدفاعات، قائلا "نواصل مهاجمة سلسلة إنتاج الصواريخ بأكملها، من الصاروخ إلى منصة الإطلاق، وأيضا الصواريخ التي ستستخدم في المستقبل".
من جانبه، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تهدف إلى تجنب "حرب استنزاف" مع إيران، ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عنه القول "لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق [الأهداف]، لكننا لن ننتهي مبكرا أيضا"، زاعما أن الأمر يتعلق بالقضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية، معتبرا أنه عندما تتحقق الأهداف، حينها تكتمل العملية ويتوقف القتال.