في إطار سعيها إلى ترسيخ دورها الريادي في دعم التحول الرقمي الآمن، وإعداد جيل واعٍ ومؤهل لحماية البنية التحتية الرقمية للدولة، قالت جامعة الكويت إن عمادة شؤون الطلبة نظمت حفلا للإعلان عن الفائزين في مسابقة "تحدي الأمن السيبراني" – Cyber Security Challenge”، بالتعاون مع الجمعية الكويتية لأمن المعلومات، وذلك برعاية مديرة الجامعة د.دينا الميلم.
وأوضحت الجامعة أن الفعالية شهدت مشاركة واسعة من طلبة مؤسسات التعليم العالي المختلفة في الكويت، وتم تكريم المشاريع الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، والتي عكست مستوى متميزاً من الإبداع والابتكار في التصدي للتحديات الرقمية الحديثة.
وحصد المركز الأول مشروع “AI-Powered Fraud Detection” للطالب سلمان خليفة الصباح من جامعة عبد الله السالم، الذي طوّر نظامًا ذكيًا للكشف عن الاحتيال الإلكتروني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف حماية المستخدمين وتعزيز أمان البيئة الرقمية.
أما المركز الثاني، فكان من نصيب الطالب علي القلاف من جامعة الكويت – كلية الهندسة والبترول، عن مشروعه “Securing Digital Signature Infrastructure”، والذي تناول تقييم كفاءة أنظمة التوقيع الإلكتروني وكشف الثغرات الأمنية فيها.
وفاز في المركز الثالث مشروع “Black Iris” المقدم من فريق طلابي من جامعة الكويت العالمية (سعود المطيري – علي الفضلي – ديمة الرشيدي – هند العجمي)، ويعمل على اكتشاف ثغرات المواقع الإلكترونية باستخدام ماسح CVE بلغة بايثون، ما يتيح للمسؤولين سرعة الاستجابة للمخاطر.
وأكد نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. عبد الله المطوع أن هذه المبادرة الطلابية تمثل إحدى أبرز الجهود الوطنية لاكتشاف المواهب في مجال الأمن السيبراني وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميته، مشيدًا بمستوى المشاركات التي عكست كفاءة الطلبة وإبداعهم.
من جانبه، قال القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة د. جاسم الحمدان إن الجامعة تؤمن بضرورة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أدوات الأمن السيبراني، لمراقبة السلوكيات غير الطبيعية وتحليل الهجمات السابقة والتصدي للتهديدات في وقتها، مشيرًا إلى أن العديد من الجهات باتت تعتمد على هذا التكامل التقني لحماية أنظمتها.
إلى ذلك تشارك جامعة الكويت ممثلة بعمادة شؤون الطلبة، وإدارة العلاقات العامة والإعلام، ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في معرض (الجامعات)، المقرر إقامته في أرض المعارض خلال الفترة من 24 إلى 28 يونيو الجاري، بمشاركة جهات مختلفة من القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الجامعات الخاصة.