الكتاب يتناول جوانب من سيرته الديبلوماسية والتربوية
"تحديات... في طريق النجاح"، كتاب جديد أصدره السفير الأسبق والتربوي القدير الأستاذ محمد جاسم السداح، والذي وضع فيه خلاصة تجاربه الحياتية والمهنية والعلمية.
والكتاب الذي يضم 173 ورقة من القطع المتوسط، وصدر عن منشورات ذات السلاسل، حرره وقدمه الزميل الصحافي عادل بدوي.
وفي السياق يتناول الكتاب جوانب من سيرته الذاتية والتحديات التي واجهها السداح خلال مشوار حياته، بوصفه أحد رجال الكويت المخلصين من الرعيل الأول، الذين شاركوا في بناء الكويت منذ أربعينيات القرن الماضي، واسهموا في نهضتها الحديثة، في الميدان التربوي والعمل الشعبي العام والسلك الدبلوماسي.
وكان السداح، سفير الكويت الأسبق لدى المغرب والأردن وإسبانيا، وتربوياً قديراً وديبلوماسياً مخضرم اً، وأحد رموز القوميين العرب في الكويت، درس في مدارس الأحمدية والقبلية والشرقية والمباركية مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، وعمل مدرسًا في مدرسة النجاح، ثم وكيلًا لمدرسة صلاح الدين، وتدرج في الميدان التربوي حتى أصبح ناظرا لمدرسة الفارابي.
وانخرط في العمل الوطني والثقافي مطلع الخمسينيات، وشارك مع رفاق دربه في تأسيس النادي الثقافي القومي عام 1952، وبدأ مشواره الديبلوماسي في وزارة الخارجية عام 1961 مسؤولا عن وحدة الشؤون العربية، وتم تعيينه سكرتيراً أول وقائماً بالأعمال في سفارة الكويت في المغرب عام 1966، ثم عين سفيرا مفوضا لدى الأردن عام 1971، وتولى الإدارة الاقتصادية في وزارة الخارجية لمدة ثماني سنوات قبل أن يصبح سفيرا للكويت لدى اسبانيا عام 1980... صاحب ومؤسس مدرسة الكويت الإنكليزية منذ العام 1979.
والكتاب يجمع بين السرد الذاتي والدروس الشخصية، والتحديات التي واجهها السداح في ميدان العمل وبناء الذات والنشاط الثقافي والوطني العام، ويرصد ملامح المجتمع الأول والحياة البسيطة التي نشأ فيها، ويؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت الحديث خلال الفترة من عام 1934م حيث الولادة والنشأة، حتى يومنا هذا من عام 2025.
يحتوي هذا الكتاب على ستة فصول وملحق للصور، تبدأ بإطلالة على أسرة آل السداح وبدايات وفودهم من نجد إلى الكويت منذ بدايات القرن الثامن عشر الميلادي، ونشاطهم التجاري في مجالات دباغة الجلود وتجارة اللؤلؤ والخرازة.
والفصل الثاني يوثق لفترة الخمسينيات المشتعلة بالأحداث السياسية عربيا وعالميا، وانخراطه في العمل الثقافي والقومي العروبي.
أما الفصل الثالث يتضمن التحديات الكبرى في مسيرته الشخصية من جانب، وأهم المحطات في تاريخ الكويت الحديث من جانب آخر.
ويتناول الفصل الرابع، السنوات الثماني التي تولى فيها الإدارة الاقتصادية في وزارة الخارجية وكيف أحياها وذاع صيتها وتنامى دورها.
أما الفصل الخامس فيتضمن فترة التحديات الكبرى، عندما تقاعد من العمل الحكومي وعاد إلى عشقه الأول وهو العمل التربوي.
ويكشف الفصل السادس النقاب عن الوجه الآخر للسداح، وجوانب من أعماله الخيرية والإنسانية، ودعمه لمعظم المشاريع الإنسانية في مجالات التربية والتعليم والنشر والترجمة والحفاظ على اللغة العربية والتاريخ العربي والإسلامي، ودعم ومساعدة الطلبة غير القادرين في الكويت وخارجها، وليس آخر المحطات الإنسانية، التي ربما لا يعلم عنها الكثيرون،
تكفله ببناء ما يزيد على أربعين مسجداً في الكويت ومصر والسودان والسنغال والهند وباكستان وإيران وتونس والعديد من دول العالم، وتكفله كذلك بحفر الآبار في دول أفريقيا وبناء عدد من المراكز الصحية ودعم الأسر المتعففة. الكتاب يقع في 173 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ستة فصول وملحقاً للصور، وهو من إصدارات دار ذات السلاسل، تحرير وتقديم الصحافي عادل بدوي.