الخميس 26 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران... تدين إيران
play icon
كل الآراء

إيران... تدين إيران

Time
الثلاثاء 24 يونيو 2025
View
140
طارق ادريس
مساحة للوقت

نعم، إنها إيران ذاتها التي أيدت الغزو الروسي الصارخ لأوكرانيا، ذلك الغزو الذي ضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية، وفي مقدمتها ميثاق هيئة الأمم المتحدة.

لم تكتف طهران بالدعم السياسي، بل ساهمت أيضاً في تزويد روسيا بالسلاح، من طائرات مسيّرة مطوّرة إلى احتمال توريد صواريخ وذخائر.

واليوم، ها هي روسيا تقف إلى جانب الشعب الإيراني في أزماته المتعددة: مع نظامه، ومع إسرائيل، والولايات المتحدة والدول الغربية، بينما جذور الأزمة تعود إلى أوكرانيا وتداعيات الحرب الروسية –الأوكرانية!

إن التناقض في المواقف والسياسات الإيرانية بات يفضح نفسه بنفسه. إيران، التي تتعامل بازدواجية فاضحة، تدين مواقفها بلسانها، وتناقض أقوالها بأفعالها في خضم أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، داخليا وخارجيا.

في الواقع، إنها تكيل بمكيالين، وتجد نفسها اليوم تصرخ في وجه العالم، تبحث عن مخرج لأزماتها المتفاقمة، بينما تستمر في تحدي شعبها، والوساطات الدولية، بل وتتحدى الولايات المتحدة وإسرائيل، متجاهلة كل دعوات التهدئة، وضاربة عرض الحائط بكل مساعٍ لحفظ ماء الوجه، إن تبقى منه شيء.

لكن... هيهات! فالوقت قد أزف، ولم يعد مقبولاً استمرار هذه السياسات المتعنّتة من الحكومة الإيرانية وقيادتها السياسية ومراجعها العقائدية.

ألا يجدر بها أن تنصاع لما أمر به الدين الحنيف، ألم يقل الله تعالى: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"(صدق الله العظيم)؟

إن العالم العربي والإسلامي، وفي خضم هذه الأزمة، سيقف مع إيران، إن تمسكت بميثاق منظمة التعاون الإسلامي، واحترمت مواثيق الأمم المتحدة، واتفقت مع مبادئ دول عدم الانحياز، وسعت بصدق نحو السلام.

فهل ستخرج إيران وشعبها المظلوم من ظلمات الأزمات المتراكمة – السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والداخلية، والخارجية؟

نسأل الله أن يمنّ على هذه الجارة الإسلامية، الشقيقة والصديقة، بالأمن والأمان، لشعوبها وقومياتها المتعددة.

اللهم آمين.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار