أقارب الرهائن الإسرائيليين: حان وقت إنهاء الحرب على غزة

غزة، عواصم - وكالات: طالب أقارب الرهائن الإسرائيليين بوقف فوري للحرب في غزة، وقال منتدى أسر الرهائن والمفقودين في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وإيران، "نطالب الحكومة بالانخراط في محادثات عاجلة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب"، معتبرين أن "الذين يمكنهم تحقيق وقف إطلاق النار مع إيران يمكنهم أيضا إنهاء الحرب في غزة"، مضيفين أنه "تم إنهاء العملية التي استمرت 12 يوما في إيران والآن حان وقت إنهاء الحرب المستمرة منذ 627 يوما".

من جانبه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي "أوامر إخلاء" جديدة للفلسطينيين في مناطق بجباليا البلد، شمال قطاع غزة، وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أصدر أوامر إخلاء للمواطنين الموجودين في جباليا البلد وأحياء النهضة والروضة وشمال التفاح، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم بشكل فوري والتوجه إلى منطقة المواصي غرب خان يونس، فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المواطنين في القطاع اضطروا إلى النزوح أكثر من مرة بحثا عن مكان آمن يحميهم من مجازر الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يترك مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين.

في غضون ذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بهجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة إلى 84 أمس، غالبيتهم من المجوعين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية، وأفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات أميركية قرب مركز توزيع مدينة رفح جنوب القطاع ارتفع وصل إلى 27، وأفادت بأن عدد الفلسطينيين من منتظري المساعدات الذين استشهدوا قرب مركز التوزيع في محور نتساريم وسط القطاع بلغ 29، فيما أكد شهود عيان وجود قتلى ما زالوا على الأرض قرب محور نتساريم، حيث تعذر انتشالهم لخطورة الأوضاع في المكان، بينما قالت حركة "حماس" إن إسرائيل قتلت نحو 50 فلسطينيا من المجوعين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على ما يسد رمق أطفالهم قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية، وحتى الاثنين الماضي، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء والمساعدات المعروفة بـ"الآلية الأميركية - الإسرائيلية" إلى 467 قتيلا فلسطينيا و3602 مصاب، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، حسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة بغزة والمكتب الإعلامي الحكومي.

من جانبهم، أفاد شهود عيان ومصادر طبية بمقتل نحو 25 فلسطينيا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتظري المساعدات، وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات الذي استقبل الضحايا، إن الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات على طريق صلاح الدين جنوب وادي غزة، فيما قال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار بينما كانوا يتقدمون شرقا للاقتراب من الشاحنات القادمة، وقال أحد المجوعين "إنها مجزرة"، مضيفا أن الدبابات والطائرات المسيرة الإسرائيلية أطلقت النار "حتى ونحن نحاول الفرار... استشهد الكثيرون أو أصيبوا." وفي السياق، استشهد الطفل حسن بربخ الذي كان يعاني من تضخم في الكبد، بعد ما لم تفلح مناشدات عاجلة لأسرته لنقله للعلاج في الخارج.