الخميس 26 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قطر: مصلحة المنطقة فوق كل اعتبار  ... والحكمة والديبلوماسية نهجنا الدائم
play icon
وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن
الدولية

قطر: مصلحة المنطقة فوق كل اعتبار ... والحكمة والديبلوماسية نهجنا الدائم

Time
الثلاثاء 24 يونيو 2025
View
20
الدوحة استدعت سفير إيران... وأحاطت الأمم المتحدة بهجوم طهران

الدوحة، عواصم - وكالات: أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، أن قطر تؤثر دوما الديبلوماسية والحكمة على أي شيء آخر، مثمنا تضامن الأشقاء وإعرابهم عن الوقوف مع بلاده، واصفا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سلام بالدوحة، الهجوم على بلاده من إيران بأنه "تصرف غير مقبول"، مشيرا إلى عقد اجتماع طارئ في الدوحة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن الدفاعات الجوية القطرية أسقطت كل الصواريخ باستثناء واحد سقط في منطقة خالية، مشير إلى أن القوات المسلحة القطرية قامت بعمل بطولي بصد الهجمات على البلاد.

وأوضح أن قطر بقيادة الأمير الشيخ تميم بن حمد شرعت في دراسة السيناريوهات للرد على الهجوم الإيراني، ولكنها تؤثر دوما الديبلوماسية والحكمة وتنظر للمصلحة العامة للمنطقة قبل كل شيء، مضيفا أن الرسالة التي تريدها بلاده هي أن قطر لديها قدرات متوفرة واستطاعت الدفاع عن مواطنيها والمقيمين بها وأن الهجمة جعلت كل الناس في الدولة تقف كشعب واحد، كاشفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بشأن الهجوم على قاعدة العديد ليل أول من أمس، وتناول الاتصال الحديث عن تداعيات ما يجري، وقال إن الأصدقاء في الولايات المتحدة طلبوا من قطر التواصل مع الطرف الإيراني لمعرفة مدى استعدادهم للوقف الحرب، وأجرينا اتصالات أسفرت عن الإعلان الذي أعلنه الرئيس الأميركي ونرحب بهذا الإعلان برغم التجاوزات لوقف إطلاق النار من الجانبين أمس.

وطالب بوقفة واحدة بوجه إسرائيل ووقف العدوان على غزة، قائلا "هدفنا أن نصل إلى وقف الحرب ورفع الظلم عن أشقائنا في غزة"، مؤكدا الاستمرار بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة للوصول لوقف إطلاق نار في غزة، مشددا على أن ما يحدث في المنطقة هو توسع للعدوان الغاشم على غزة، وحض أميركا وإيران على العودة فورا إلى طاولة المحادثات الخاصة بالملف النووي للوصول الى حل ديبلوماسي، معربا عن الأمل في أن يستمر التقيد بوقف إطلاق النار وأن تعود المسألة الى مسارها الديبلوماسي، مطالبا الأطراف الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وقال "نود أن نرى إيران تشارك رؤيتنا لمنطقة تنعم بحسن الجوار"، مضيفا "ما نسعى إليه هو جوار سلمي ونعتبر دول الخليج مركز استقرار في المنطقة"، مؤكدا أن الشراكة القطرية الأميركية مفيدة للبلدين وللمنطقة، قائلا "نحن في تحالف وشراكة وطيدة مع الولايات المتحدة منذ عقود"، كاشفا أن الأمير الشيخ تميم بن حمد تلقى اتصالا من رئيس إيران مسعود بزشكيان عبر فيه عن أسفه أن الهدف كان قطر، لافتا إلى أن الدوحة لا تعتمد سياسة تصعيدية وتدعو للديبلوماسية وتلجأ إليها، معبرا عن دعم مسار تعزيز العلاقات بين سورية ودول المنطقة، معربا عن إدانته انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان، متمنيا للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلا أفضل، لافتا إلى أنه بحث مع رئيس وزراء لبنان جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم وحاجات لبنان من الطاقة وإمكانية توفير ما يمكن توفيره.

من جانبها، استدعت وزارة الخارجية القطرية، السفير الإيراني لدى الدوحة علي صالح آبادي، وقالت إنها جددت للسفير إدانة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل "الحرس الثوري" الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأبلغته بأن قطر تحتفظ بحق الرد على الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي، وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي للسفير الإيراني أن الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع قطر وإيران، ولا سيما أن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهوداً ديبلوماسية حثيثة في هذا السياق، مشددا على ضرورة العودة فوراً للحوار والمسارات الديبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة وتجنّب التصعيد، وإيقاف العمليات العسكرية سعياً لتعزيز الاستقرار إقليمياً ودولياً.

بدورها، سلمت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومندوبة غيانا التعاونية ورئيسة مجلس الأمن الدولي كارولين رودريغيز بيركيت، رسالة أعربت فيها قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الإيراني الصاروخي على قاعدة العديد الجوية، وقدمت إحاطة لأعضاء مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة حول التصعيد بالغ الخطورة الذي تمثّل في انتهاك سافر لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية، مما يشكّل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين.

دول الخليج: وقف الحرب يقود إلى السلام والاستقرار الإقليميين

طهران عواصم - وكالات: رحبت دول مجلس التعاون الخليجي الست بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وثمّنت الجهود المبذولة لخفض التصعيد، وأعربت السعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عمان وقطر في بيانات متفرقة، عن تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة التزاماً من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد.

وجددت بلدان مجلس التعاون الخليجي الست موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الديبلوماسية سبيلاً لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقاً من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم، معتبرة الاتفاق تطوراً إيجابياً يؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين، مشيدة بالجهود الأميركية والقطرية، داعية إلى الإسراع في استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بما يعزز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم.

آخر الأخبار