الجمعة 27 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
هذا وقتك 'أبوخالد'
play icon
كل الآراء

هذا وقتك "أبوخالد"

Time
الأربعاء 25 يونيو 2025
View
80
م. عادل الجارالله الخرافي

‏أول من امس في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قال: إن قطر دافعت عن ايران، وهو موقف رسمي يسجل للدوحة، وهو فعلا الموقف الكويتي، والخليجي عموما.

فقد ادان العالم العربي كله القصف الإسرائيلي لإيران، وكذلك القصف الأميركي، لكن اثبتت التجربة عدم الثقة بجار غير متزن في تصرفاته، والاعتداء الايراني على قطر ذكرني بصدام حسين وما فعله ضد الكويت، فبعد أن ساعدته كثيرا، رغم ذلك غزاها.

أعتقد أن الأخوة في قطر، وفي الخليج، وبعد هذه التجربة المريرة لن يبقى لهم سوى الخليج، والالتفاف حول حكوماتهم وقادتهم، لان سواء في العراق أو إيران لديهم جماعات، وكذلك سياسيا يهددون السلم في المنطقة.

وهذا بات واضحا وليس مجرد تحليل فها هي إيران ضربت قطر، كما فعلت في الماضي حين فجرت موكب امير الكويت، حاولت اجراء انقلاب في البحرين، لهذا فإن الرسالة لدول الخليج ليس لكم أحد سوى دول الخليج، فنحن يجب أن نكون مع بعضنا بعضا.

ولهذا ربما يفهم البعض موقف الشيخ صباح الاحمد، رحمة الله عليه، لماذا عمل كل جهده، رغم اعتلال صحته على نزع فتيل الخلاف الإماراتي- السعودي- البحريني مع قطر، وبذل كل جهده في اعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي.

وعلى ذكر الراحل الكبير، علينا ان نتذكر احد تلاميذه، وهو سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، فأبوخالد أحد أبناء الكويت، وحين ننخيه، فهو يعمل من اجل وضع الامور في نصابها الصحيح، والنخوة باللغة العربية في الصحراء، وما هي اساليبها، لذا نقول: يابوخالد اليوم يومك، لتقود الديبلوماسية الكويتية.

نعم، لا نخبس اعضاء مجلس الوزراء، وعلى رأسهم سمو الشيخ احمد العبدالله، وكذلك وزير الخارجية الحالي عبدالله اليحيا، لكن الظروف اليوم تحتاج إلى خبراء مخضرمين في السياسة الدولية، وهو المجال الذي اجاد فيه سمو ولي العهد، ونجح كثيرا فيه.

ولانني اعترف انني لست شاعرا، كي انظم بيوت شعر بهذا الرجل عندما ننتخي بسموه، أن يوجه السياسة الخارجية، طبعا عبر توجيهات صاحب السمو الامير، فإنه يستطيع إعادة الكويت إلى دورها الرائد في هذا المجال.

الشيخ صباح الخالد، تتلمذ على ايدي الراحلين الكبير الشيخ جابر الأحمد، والشيخ سعد العبد الله، رحمهما الله، وكذلك على يد الكبير الراحل الشيخ صباح الاحمد، وهو تدرج في المسؤوليات، و المناصب الكثيرة، من سفير إلى وزير مرات عدة، وقد تقلد منصب وزير الخارجية، أنشأ صلات قوية مع كثير من الدول، وسموه كذلك ادار ازمة "كورونا" بكفاءة عالية، واجاد في التخفيف عن الكويتيين، واعاد المواطنين إلى البلاد، من دون أي تأخير.

لهذا ففي هذه الظروف الحساسة، التي رغم هدوء العاصفة الاقليمية إلا أن هناك الكثير لفعله، ففي طاولة المفاوضات بين الاميركيين والايرانيين ستكون دول الخليج معنية كثيرا بهذا، وهي لا يجب ان تغيب عنها، ففي النهاية، الجغرافيا لن تتغير، وستبقى إيران جارة، رغما عن الجميع، لكن ثمة الكثير مما يمكن تحصيله من رسم مسار طبيعي، ليس فيه عقبات، ولا الغام، كي تنعم المنطقة بالسلام.

وفي هذا الشأن لا بد أن يكون هناك مخضرمون كي يديروا فريق التفاوض الكويتي، ولهذا فإن الوقت اليوم يحتاج سمو الشيخ صباح الخالد.

آخر الأخبار