السبت 28 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الخرينج: العمل الزراعي المثمر ... مفيد وممتع معاً
play icon
طماطم الخرينج
منوعات

الخرينج: العمل الزراعي المثمر ... مفيد وممتع معاً

Time
الخميس 26 يونيو 2025
View
30
عدنان مكّاوي جرادة
مشكلة ضعف ضخ المياه المعالجة إلى مزارعنا تتفاقم صيفاً
  • بيعنا للخضار والثمار عبر البسطات وسط العبدلي أكثر بركة من الصليبية والعارضة
  • إنتاجنا الزراعي وتكاثر الأغنام مستمران في مزارعنا ولا يتوقفان صيفاً

عدنان مكّاوي جرادة

المزارع عبد الله الخرينج محترف الزراعة المثمرة، وتربية الأغنام في منطقة العبدلي الزراعية، وهو أحد أبناء المرحوم متعب بنيه الخرينج، رئيس جمعية مربّي الثروة الحيوانيّة سابقاً، الذي يرجع له الفضل، مع رفاقه، قبل بضعة عقود في تنمية الثروة الحيوانيّة في الكويت، من خلال اتصاله الإيجابي والمستمر مع المسؤولين المعنيين بالشأن الزراعي المحلي، وفي منح مئات القسائم الزراعية، وبخاصة في منطقة "كبد" لمربى الأغنام، الذين كانوا يتناثرون في صحراء الكويت آنذاك.

ناهيك عن نشاطه المحمود في تأسيس الجمعيات والاتحادات الزراعية في الكويت، واستزراع الاراضي في شمال البلاد وتعميرها.

لقد ورث أبناء المرحوم متعب بنيه الخرينج، حبّ الزراعة وحبّ تربية الأغنام عن أبيهم، ومنهم عبد الله الذي كان ولسنوات طوال عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين، وعضوا في مجلس إدارة جمعية العبدلي الزراعية.

التقىينا المزارع عبدالله متعب بنيه الخرينج في مزرعة أبيه في العبدلي.

ورغم أن اللقاء المثمر معه كان في شهر مايو الماضي، أي في نهاية ذروة الموسم الزراعي في الكويت، إلا أن مزرعة متعب بنيه الخرينج كانت، لا تزال، تجود بنحو عشرة أصناف من الخضار، والثمريات بكميات تجارية، ابتداء من الطماطم والخيار والباذنجان، والفلفل بكل الألوان والأحجام، والبامية العراقية، مروراً بالجزر والبطيخ الأصفر (الشمام) والشمندر، وانتهاء بالبطاطا والبصل والقرع والطروح.

ووفق محدثنا أبو صلاح، فإنه وإخوانه قادرون على مضاعفة إنتاجهم الزراعي الغزير، وتنوّعه معظم أشهر السنة، لو توّفرت لهم المياه المعالجة بالكميات المطلوبة لمزرعتهم الإنتاجية الشاسعة.

فالمشكلة التي يعانون منها، والتي تحول دون توسّعهم الزراعي الإنتاجي في العبدلي، هي شح المياه المعالجة الواصلة لمزرعتهم.

مشيراً إلى بركة المياه الفارغة التي تتوسطها بسبب شح المياه المعالجة الواصلة، إليها مع بداية أشهر الصيف القائظة في الكويت، وكأنهم، أي المعنيين بالشأن الزراعي الثمري، يقولون لنا: لا تزرعوا صيفاً!

وهذا صعب، لأننا نتعامل مع كائنات حية، سواء أشجار نخيل أو سدر أو زيتون، أو حيوانات متزايدة، تريد أن تأكل وتشرب يومياً، صيفا وشتاء.

الخرينج: العمل الزراعي المثمر ... مفيد وممتع معاً
play icon
بطاطا كويتية

وكما أن دفعنا رواتب العمال الشهرية، لا يتوقف طوال أشهر الصيف الحارة، ينبغي ألا يتوقف إنتاجنا أو عملنا الزراعي المثمر، وتربية الأغنام (الغنيمة) في مزارعنا، ومزارع أعمامي، حفظهم الله، وها نحن نجتهد، كي نبّكر في إنتاجنا الزراعي ونؤخره، ففي التبكير وفي التأخير يوجد السعر الجيد (المربح) للمزارع المنتج.

تماشياً مع المقولة الاقتصادية:"إذا قلّ العرض زاد السعر"، والعكس صحيح، فمعظم منتجاتنا وقت ذروة إنتاجها في الكويت،غير مربحة، والسبب كثرة العرض، وكثرة المستورد المماثل لإنتاجنا الزراعي المحلي.

وتمر السنون، والمشكلة التسويقية كما هي، بل تتفاقم، نظراً إلى كثرة عدد المزارع، وتجزئتها إلى صغيرة، والنتيجة زيادة الحمل الكهربائي، وانقطاع التيار، والمياه عن المزارع المنتجة.

على كل حال، نحن المزارعين المنتجين الحقيقيين في العبدلي، نظمنا أنفسنا جيداً، فسوقنا كميات من منتجاتنا الطازجة عبر بسطات أقمناها وسط منطقة العبدلي الزراعية.

وفي نهاية كل أسبوع، يأتينا العديد من إخواننا المستهلكون فيشترون منا ما يلزمهم من خضار وثمار طازجة بأسعار مريحة لنا، ومناسبة لهم، وأمورنا التسويقية ماشية، وهي من حسن إلى أحسن.

وختم أبو صلاح: الزراعة في دمنا وأعمامي مزارعون، ساهموا في استزراع حدودنا الشمالية، وتعميرها، ونحن وأولادنا على طريقهم الزراعي المفيد، والممتع في آن واحد سائرون...وعمار يا كويت.

آخر الأخبار