"نون للفنون"... جماليات الخط العربي والزخرفة الإسلامية

المعرض نظمه المجلس الوطني للثقافة في متحف الفن الحديث

افتتح في متحف الفن الحديث معرض "نون للفنون"، الذي جمع إبداعات 15 فنانة في تجربة فنية تحتفي بجماليات الخط العربي والزخرفة الإسلامية برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وضم المعرض أعمال الفنانات التشكيليات مشاعل الطرابلسي، أبرار الحليل، أريج العوضي، نورة الغريب، د. شريفة، وطيبة، ومريم العصفور، زينب الطرابلسي، وداد البناي، أريج السالم، خالدة السنان، خولة زماني، شيماء الجعفر، فاطمة القطان، وهدى الهنيدي، حيث تنوعت اللوحات بين أساليب الخط، والزخارف المستلهمة من التراث الإسلامي.

وبهذه المناسبة قالت الخطاطة والرسامة وإحدى مؤسسات مجموعة "نون للفنون" منظمة المعرض مشاعل أحمد الطرابلسي، إن المعرض الفني الذي نظمته المجموعة بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يضم أكثر من 60 لوحة فنية لـ15 خطاطة ومزخرفة. وأضافت أن كل مشاركة قدمت من ثلاث إلى خمس أو ست لوحات متنوعة، استخدمن فيها مختلف أنواع الخطوط العربية الإسلامية وأنماط الزخارف.

وأوضحت الطرابلسي أن التحضير للمعرض استغرق نحو ستة أشهر، فبعض الأعمال كانت متوافرة لديهم منذ سنوات، في حين أن هناك أعمالًا أخرى تم تنفيذها خصيصًا لهذا الحدث الفني.

من أعمال المعرض

وعن بدايات المجموعة، أكدت الطرابلسي أن الخط العربي كان بالنسبة لهن في البداية مجرد هواية، قائلة: "اجتمعنا في ورش ودورات نظمها مركز الكويت للفنون الإسلامية في المسجد الكبير، ومن خلالها نشأ بيننا شغف مشترك لتطوير مهارتنا في الفنون الإسلامية والخط". وأضافت الطرابلسي أنه " بعد الانتهاء من الدورات البسيطة، بدأنا بالسفر على نفقتنا الخاصة إلى تركيا، وكذلك إلى الإمارات حتى نأخذ دورات متخصصة، وحين تستضيف المملكة العربية السعودية خطاطين نسافر، وذلك بهدف الحصول على تدريب متقدم وتخصصي في هذا المجال حتى وصلنا إلى مرحلة احترافية".

وعند سؤالها عما إذا كان الخطاط يجب أن يكون فنانا، أجابت الطرابلسي بأن الخط العربي لا يتطلب أن يكون الخطاط فنانًا، لكنه بحاجة إلى شخص مثابر، ملتزم، ويملك ذائقة فنية عالية في الخط. الأهم هو أن يكون لديه قدرة على تذوق جماليات الخط العربي بصريًا، وأن يستمتع بهذا الجمال ليستمر في تطوير نفسه.

وتابعت الطرابلسي في حديثها أن المعرض الحالي يعتبر الأول لمجموعة "نون للفنون"، مشيرة إلى أن الأصداء التي سبقت افتتاح المعرض كانت إيجابية للغاية.

من جانبه أعرب رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية سابقًا، ورئيس فريق "إرث وفن" في جمعية سلسبيل الخيرية فريد العلي، عن انبهاره الشديد بما شاهده في معرض "نون للفنون"، مشيرًا إلى أنه رغم معرفته المسبقة ببعض المشاركات ممن التحقن بدورات الخط والزخرفة التي نظمها المركز، إلا أن مستوى الأعمال المعروضة فاق توقعاته. وقال: "الانطباع الأول كان مبهرا.