"انفيديا"... الشركة الأكثر قيمة في العالم تحطم الأرقام القياسية

أضافت 1.4 تريليون دولار إلى قيمتها منذ إبريل مع استمرارسباق التسلح في الذكاء الاصطناعي

سجّلت أسهم شركة "إنفيديا" قمة تاريخية جديدة يوم الأربعاء الماضي ، في ظل استمرار الزخم القوي في الإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما عزز مكانة الشركة لتنتزع صدارة الشركات الأكثر قيمة في العالم.

وارتفع السهم بنسبة 3.8% ليصل إلى 153.46 دولار، متجاوزاً أعلى مستوى له منذ يناير، في امتداد لمسيرة صعودية أضافت أكثر من 1.4 تريليون دولار إلى القيمة السوقية للشركة منذ أدنى مستوياتها في أبريل لتصبح قيمتها 3.76 تريليون دولار.

جاءت هذه القفزة بعد إعلان نتائج مالية قوية، أظهرت نمواً متسارعاً رغم القيود المفروضة على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين. كما دعمت نتائج شركات كبرى مثل مايكروسوفت، وميتا، وألفابيت، وأمازون والتي تمثل أكثر من 40% من إيرادات إنفيديا الثقة في استمرار الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وقال مدير محفظة في "Allspring Global Investments"، مايكل سميث: "ثقتي في نمو إنفيديا اليوم أعلى مما كانت عليه قبل أشهر، مشيرا الى استمرارسباق التسلح في الذكاء الاصطناعي حتى 2026 على الأقل، وإنفيديا تعزز موقعها كقوة لا تُضاهى".

وفي اجتماع المساهمين، طمأن الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ المستثمرين بأن الطلب لا يزال قوياً، مؤكداً أن العالم لا يزال في بداية "ثورة ترقية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي".

ورغم الارتفاعات المتتالية، لا تزال إنفيديا تُعتبر جذابة من حيث التقييم، إذ يتم تداول السهم عند مضاعف ربحية يبلغ 31 مرة للأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً — أقل من متوسطها التاريخي وأقرب إلى مضاعف مؤشر ناسداك 100.

كما أن نسبة PEG (مضاعف الربحية إلى النمو) تبلغ نحو 0.9، وهي الأدنى بين " العظماء السبعة" في وول ستريت، ما يعكس مزيجاً نادراً من النمو العالي والتقييم المعقول.

رغم كل هذا الزخم، لا تزال إنفيديا مملوكة بنسبة أقل من نظيراتها في قطاع التكنولوجيا الكبرى، إذ تمتلكها 74% فقط من الصناديق الاستثمارية طويلة الأجل، مقارنة بـ91% لمايكروسوفت، ما يشير إلى إمكانية حدوث موجة شراء إضافية في المستقبل القريب.