تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو الخميس وسط مخاوف حيال استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في المستقبل قوضت الثقة في متانة السياسة النقدية للبلاد.
وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر في اختيار وإعلان بديل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بحلول سبتمبر أو أكتوبر. وقال كيران وليامز رئيس قسم الصرف الأجنبي في آسيا لدى إن تاتش كابيتال ماركتس "من المرجح أن تشعر الأسواق بالانزعاج من أي تحرك مبكر لتسمية خليفة باول، خاصة إذا بدا أن القرار له دوافع سياسية"، وفقًا لـ "رويترز".
وأضاف: "ستثير هذه الخطوة تساؤلات حول احتمال تقويض استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وربما تضعف مصداقيته".
وتابع:"إذا كان الأمر كذلك، فقد يعيد ضبط توقعات أسعار الفائدة، ويؤدي لإعادة تقييم وضع الدولار". الى ذلك تخارج المستثمرون من صناديق السندات الأميركية طويلة الأجل بأسرع وتيرة منذ خمس سنوات، في ظل تزايد عبء الديون الأميركية.
وبلغ صافي التدفقات الخارجة من صناديق السندات الأميركية طويلة الأجل، والتي تشمل السندات الحكومية وسندات الشركات، نحو 11 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز".
ويُتوقع أن يكون خروج رؤوس الأموال من صناديق السندات الأميركية طويلة الأجل هو الأكبر منذ أزمة جائحة كورونا مطلع عام 2020.