الأزمات تزيد الذهب بريقاً... ماذا عن الفضة؟

أسعار المعدن الأبيض ارتفعت 11 % خلال شهر... ملاذ متوسطي الدخل الآمن

أمير فرنجي: سعر غرام الفضة صعد إلى 400 فلس خلال شهر

أمير فرنجي

حسين علي: ارتفاع سعر الذهب ساهم في تنشيط مبيعات الفضة

حسين علي

أحمد عبدالرضا: جني الأرباح من الاستثمار في الفضة طويل المدى

أحمد عبدالرضا

بويعقوب: أسعار المعدن الأبيض سترتفع في السنوات المقبلة

بويعقوب

ناجح بلال

على الرغم من بريق الذهب في الأزمات، إلا أن الجاذبية تطول المعادن الثمينة كافة، بما فيها الفضة، إذ توقع عدد من تجار المعادن الثمينة في سوق المباركية ارتفاعا قادما في أسعار الفضة على وقع الحرب الاسرائيلية- الايرانية وتراوح سعر الغرام امس، حسبا باعة المشغولات الفضية في السوق المباركية ما بين 360 و400 فلس من دون "مصنعية" أي ما يقارب زيادة قدرها 11 % فيما يصل مع المصنعية من دينار ونصف الى دينارين.

واعتبروا ان الارتفاعات التي طالت المعدن الابيض مؤخرا تعود الى اقبال كبير من المواطنين لاكتناز هذا المعدن نتيجة تطورات المنطقة، حيث يستخدمها البعض كبديل عن الذهب الذي يشهد ارتفاعا رهيبا، فضلا عن أن هناك فئة من المستثمرين فضلوا تخزين كميات من الفضة مع الذهب للاستفادة من هامش ربح ولو قليل أو كضمانة في حال تراجع العملات الورقية، وسط توقعات بزيادة مع تصاعد التوتر.

بداية، قال مسؤول محل لبيع المشغولات الفضية أمير فرنجي لـ "السياسة" إن اسعار الفضة زادت من 360 الى 400 فلس للغرام خلال الشهر الاخير مع توقعات بزيادة السعر في الايام المقبلة مع الحرب المشتعلة حاليا بين ايران واسرائيل.

وذكر أن هناك حالة من الاقبال على شراء الفضيات لا سيما أنه يستخدم كبديل للذهب لمتوسطي الدخل حيث أصبح اقتناء المشغولات الذهبية حاليا فوق قدرات الفئات غير الميسورة حيث وصل سعر الغرام 21 الى ما يقرب من 30 دينارا ولكنه في الوقت ذاته رأى أن الاستثمار في الفضة يختلف تماما عن الذهب حيث إن من يقوم ببيع أي مشغولة فضية يخسر فيها من 30 إلى 50% بخلاف الذهب الذي يباع ويشترى من خلال "شاشة السعر" التي تحددها وزارة التجارة والصناعة.

ويتفق تاجر الفضيات حسين علي مع الرأي السابق قائلا: بالفعل هناك ارتفاع ملحوظ في مبيعات الفضيات خلال هذه الآونة خصوصا بعد ارتفاع اسعار الذهب نتيجة الحرب الايرانية- الاسرائيلية باعتباره ملاذا آمنا للمستثمرين في ظل التقلبات السياسية.

أحمد عبدالرضا يتحدث للزميل ناجح بلال

وأوضح أن الكويت تستورد الفضة من سويسرا والامارات العربية المتحدة وايطاليا، موضحا أن الفضة السويسرية أفضل أنواع الفضيات التي يفضلها الزبائن ولذا فهي تزيد في السعر عن الفضيات الاخرى بحوالي 15 فلسا.

وعلى صعيد متصل، قال تاجر الذهب في سوق المباركية أحمد عبد الرضا إن الفضة سلعة معرضة كغيرها من السلع التي تتأثر بالتوترات السياسية التي تجتاح العالم ولكنه في الوقت نفسه رأى أن ارباح الاستثمار في الفضة طويلة المدى حيث إن من يقوم بذلك يشتري كيلو فضة لا يحصل على عائد مربح إلا بعد مرور 5 سنوات على الاقل مستشهدا على ذلك بأن كيلو الفضة قبل 20 سنة أو أكثر بقليل كان بـ50 دينارا ووصل سعر الكيلو حاليا الى 417 دينارا.

وذكر تاجر الذهب حمد السعيدي أن مبيعات المشغولات الفضية نشطت منذ اندلاع الحرب بزيادة في المبيعات حوالي 15% ولكن الاسعار لم ترتفع بصورة عالية حيث تحرك سعر الجرام الفضة حوالي 15 فلسا فضلا عن ان سعره قبل ثلاثة اشهر كان اقل من 290 فلسا وارتفع مع موسم عيد الاضحى الى 360 فلسا ومع هذا هناك تجار يبيعون الجرام بـ410 فلوس.

واشار الى الاستخدامات المتعددة للفضة سواء في الصناعات التكنولوجية والاجهزة اللوحية وخلايا اللوائح الشمسية او حتى في المفاعلات النووية وفي الطب النووي، موضحا أن سعر الفضة سيرتفع بصورة هائلة خلال الخمس سنوات المقبلة مع انتشار الصناعات المرتبطة بالفضة الاخذة في الانتشار لا سيما ان العالم على اعتاب التوسع في الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد وبقوة على معدن الفضة.

وأوضح ان فئة من المستثمرين فضلت تخزين كميات من الفضة مع الذهب للاستفادة من هامش ربح ولو قليل أو كضمانة في حال تراجع العملات الورقية خصوصا أن سعر الدولار يتراجع مع الاحداث السياسية الدولية.

من جانبه، قال تاجر الذهب بو يعقوب ان السحب على الفضة يتفاعل حاليا حيث يرى البعض أنه بديل عن الذهب الذي يتصاعد سعره مع الاحداث السياسية والمالية العالمية، موضحا أن سعر الغرام في القطعة المشغولة قد يصل الى دينار ونصف.

وذكر أن سعر سبيكة الفضية على حسب وزنها حيث تباع من دون مصنعية وهذا ما يختلف عن المشغولات الفضية حيث إن سعر المصنعية يضاف للمشغولات الفضية وقد يصل سعر الغرام من دينار ونصف إلى دينارين على حسب طريقة الشغل، مبينا أن أجود أنواع الفضيات في السوق المحلي هي عيار 925 أو عيار 999.