خامنئي: إيران صفعت أميركا بقوة وهزمت إسرائيل

طهران، عواصم - وكالات: أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي انتصار بلاده على إسرائيل، قائلا إن بلاده وجهت صفعة قوية لأميركا، مؤكدا في رسالة مصورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني أمس، في أول ظهور له منذ 19 يونيو الجاري، أن الولايات المتحدة تدخلت في الحرب فقط لأنها شعرت أنها إذا لم تتدخل فسوف يتم تدمير النظام الصهيوني تماما، مشددا على أن الولايات المتحدة لم تحقق أي مكاسب من الحرب، قائلا إن إيران انتصرت على إسرائيل ووجهت صفعة قوية لأميركا، مضيفا أن الاحتلال انهار تحت الضربات الإيرانية على الرغم من كل الضجيج والدعايات والمزاعم، مهنئا الشعب الإيراني بالانتصار على الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد إيران للتعاون من أجل تحسين الأوضاع الأمنية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدا في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالجهود والمشاورات التي بذلها زعماء الدول الإسلامية والجارة لإرساء وتقوية السلام والاستقرار في المنطقة، قائلا إن إيران تعتبر جميع دول المنطقة أشقاء وأصدقاء وتؤمن بأن التنمية والتطور والاستقرار بالمنطقة يمر من خلال التعاطي البناء والتعاون الودي بين جميع دول المنطقة، مؤكدا أن إيران تؤيد وجود منطقة منزوعة من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل شريطة أن يشمل ذلك الاحتلال الإسرائيلي لأن ماضي وسلوك الكيان لا يترك مجالا لأي ثقة، بينما أكد الرئيس المصري أهمية السعي لإيجاد ترتيبات أمنية شاملة في المنطقة، قائلا "نحن بحاجة لحلول تشمل الجوانب المتعلقة بأمن المنطقة كافة".

بدوره، أقر مجلس صيانة الدستور قانون تعليق تعاون الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أقره البرلمان الإيراني أول من أمس، وقال المتحدث باسم المجلس هادي نظيف إن المجلس صادق على مشروع قانون إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن الحكومة باتت ملزمة بتعليق أي تعاون مع الوكالة الدولية حتى يتم التأكد من صون السيادة الوطنية وسلامة أراضي إيران، وخاصة تأمين العلماء والمنشآت النووية، بينما قالت وكالة "تسنيم" إنه وفق ما ورد في المادة الوحيدة من القانون وبالاستناد إلى المادة 60 من اتفاقية فيينا لعام 1969 بشأن قانون المعاهدات، فإن الحكومة ملزمة بتعليق أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كافة في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام الضمانات التابع لها إلى حين تحقق شروط بينها ضمان الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي إيران، وتوفير الأمن للمنشآت والعلماء النوويين استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة وبتقدير من المجلس الأعلى للأمن القومي، وضمان احترام الحقوق الأساسية لإيران في التمتع بالحقوق المنصوص عليها في المادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار، لاسيما حق تخصيب اليورانيوم داخل البلاد وذلك أيضا بتقدير من المجلس الأعلى للأمن القومي، مشيرة إلى أن الفقرة التوضيحية من المادة الوحيدة نصت على أن التحقق من استيفاء الشروط يجب أن يتم بناء على تقرير من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، كما يتوجب على الحكومة تقديم تقرير دوري كل ثلاثة أشهر إلى البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي بشأن تنفيذ الشروط المذكورة.

وبينما أكد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنياع أن الجهاز سيواصل عملياته داخل إيران، مخاطبا عناصر "الموساد" في ظهور نادر عبر مقطع فيديو، قائلا "سنكون هناك، تماما كما كنا هناك حتى الآن"، زاعما نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها التي كانت تبدو في السابق غير واقعية خلال الحرب بسبب عمليات "الموساد" موجها الشكر لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" على الأنشطة المشتركة، أفادت تقارير رسمية بأن أجهزة الاستخبارات الإيرانية مازالت في حالة تأهب قصوى رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقالت وكالة "تسنيم إن وقف العمليات العسكرية العدائية لا يعني نهاية الأعمال التخريبية والعدائية للكيان الصهيوني والتي تشمل جمع معلومات ونشر معلومات مضللة وإضعاف الوحدة الوطنية، وبالتالي يجب الإبلاغ عن الحالات المريبة في جميع الظروف، فيما أشارت وسائل الإعلام إلى عشرات الاعتقالات، وحتى الإعدامات، على صلة بمزاعم التجسس منذ بداية الحرب، وسط مخاوف من إساءة استغلال الوضع لاستهداف المنتقدين ورموز المعارضة.

من ناحيتها، أعلنت السلطات المحلية الإيرانية فتح المجال الجوي للنصف الشرقي من البلاد أمام الرحلات الداخلية والخارجية ورحلات الترانزيت، وقال المتحدث باسم وزارة النقل وبناء المدن الإيرانية مجيد أخوان إنه تم فتح المجال الجوي أمام الرحلات الدولية العابرة من الأجواء الإيرانية وكذلك الرحلات الداخلية والدولية فقط في المطارات الواقعة شرق البلاد، مضيفا أن القرار يهدف العودة التدريجية للرحلات إلى وضعها الطبيعي مع الحفاظ الكامل على سلامة وأمن الرحلات، متابعا أن قائمة المطارات المصرح لها بالعمل تشمل مطارات المدن الواقعة شرق إيران ومنها مطار مدينة مشهد.

إلى ذلك، أعلنت إيران وفاة قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي علي شادماني متأثرا بجروح كان أصيب بها في القصف الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وقال مقر خاتم الأنبياء إن شادماني الذي تولى قيادة مقر خاتم الأنبياءالمركزي خلفا للقائد السابق غلام علي رشيد الذي قضى في هجوم في اليوم الأول من القصف الإسرائيلي على إيران، توفي متأثرا بجروح شديدة أصيب بها بقصف للاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.