الشرع: نعمل على وقف اعتداءات إسرائيل على سورية عبر وسطاء دوليين

"قسد" ترفض اتهامات دمشق بشأن مفجري الكنيسة... و"عدو الغوطتين" في قبضة الأمن

دمشق، عواصم - وكالات: أكد الرئيس السوري أحمد الشرع العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال محادثات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين، مشددا خلال اجتماع عقده مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، حيث استمع لاحتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، على العمل على وقف الاعتداءات من خلال محادثات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين، مؤكدا في الاجتماع الذي ناقش الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم السوريين.

في غضون ذلك، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ضرورة ضمان العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة للاجئين إلى سورية، مشددا على دعم المفوضية والمجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز الاستقرار لتحقيق ذلك، قائلا إن المفوضية تعمل بشكل وثيق مع الحكومات التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، وتعتمد نظاماً للتعاون مع هذه الحكومات من أجل ضمان التحقق من أن عمليات العودة تتم بشكل طوعي، والعمل جار على تحسين هذا النظام وتعزيزه.

وفي لقاء خاص مع وكالة "سانا" الرسمية، رأى غراندي أن عودة جميع اللاجئين دفعة واحدة ليست ممكنة، ولا تعد بالأمر الجيّد بالنسبة لسورية في وضعها الراهن، قائلا إن عودة جميع اللاجئين تتطلب تقديم المزيد من الدعم للحكومة السورية، وتضافر جهود العديد من الأطراف من أصدقاء سورية ومؤسسات مالية دولية، إضافة للقطاع الخاص الذي يلعب دوراً محورياً وحاسماً في هذا المسار، داعيا اللاجئين الذين عادوا والذين ما زالوا خارج البلاد للتحلّي بالصبر، لأن سورية ستتمكّن تدريجياً وخطوةً تلو الأخرى من العودة إلى طبيعتها كدولة مستقرة، معتبرا تحقيق الأمن ليس سهلا، قائلا "لطالما قلت إن النظام السابق كان يصنع اللاجئين، وعلى الحكومة الجديدة أن تكون حكومة للعائدين وللشعب الذي يعود إلى بلده".

على صعيد آخر، أكد وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن بلاده تواصل بحزم مكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات وضرب أوكار التخزين والاتجار بلا هوادة لتكون سورية خالية من السموم، واصفا مكافحة المخدرات بانها جزء من معركة الحكومة لحماية حاضر سورية ومستقبلها، بينما تصدر اسم الطيّار ميزر صوان خلال الساعات الماضية حديث السوريين على مواقع التواصل، بعدما أعلنت وزارة الداخلية السورية اعتقال الطيار البارز المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية والبريطانية، قائلة إن صوان تولّى قيادة فرقة جوية وأصدر أوامر بقصف مناطق شكلت لسنوات معقلا للفصائل المعارضة، مضيفة أنه لقب بـ"عدو الغوطتين" وشغل مناصب عسكرية عدّة أبرزها قيادته للفرقة 20 الجوية في مطار الضمير العسكري، وكان من المتورّطين في إصدار الأوامر للطيران الحربي بقصف المناطق الثائرة ضد النظام المخلوع في الغوطتين الشرقية والغربية.

من جهة أخرى، رفضت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، ما أعلنته الحكومة السورية عن أن منفذي الهجوم الانتحاري الدموي الذي استهدف كنيسة قرب دمشق ليسوا سوريين، وجاؤوا من مخيم الهول، واصفة الاتهامات الصادرة عن وزارة الداخلية السورية بأنها "غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو وقائع"، قائلة إنها أجرت عقب صدور المزاعم "مراجعة دقيقة وتحقيق شامل" أثبت عدم وجود أي أدلة على مغادرة أي أجانب للمخيم خلال الأشهر الأخيرة.