الاثنين 30 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'إيران غيت 2'... و'طهران ترامب'
play icon
كل الآراء

"إيران غيت 2"... و"طهران ترامب"

Time
السبت 28 يونيو 2025
View
90
طارق ادريس
مساحة للوقت

نحن امام لغز استخباراتي جديد، إذ بعد 34 عاما على تحرير دولة الكويت، حين زعم النظام العراقي البائد في تسعينيات القرن الماضي، انه يمتلك سلاحا كيماويا مزدوجا، مما شجع بالتأكيد على مهاجمته وانتزاع، او تدمير هذا السلاح الخطير.

لتأتي، بعد ذلك رواية اليورانيوم المخصب الايرانية الذي دمرته مقاتلات

"B2"الاميركية اثر غاراتها على ثلاثة مفاعلات ايرانية من اهمها مفاعل "فوردو" الذي يحتوي على مخزون من هذا السلاح الرهيب.

وعادت رواية الكيماوي المزدوج الى السطح من جديد، لكن هذه المرة في "إيران ترامب" بدلا من "إيران غيت 2"، ومن هنا ندخل نفقا استخباراتياً غامضاً تحيط به الشكوك والتباينات، إذ يلعب النظام الايراني لعبة العراقيين نفسها، وتنتهي كل الروايات الى ان هذا اليورانيوم المخصب مجرد فبركة استخباراتية، تهدف الى اشغال العالم، وتسليط الضوء الاعلامي، ليبقى خبراً اولياً يتصدر النشرات الاخبارية،

وتصبح ايران في مقدمة المشهد الاعلامي، وتغدو الشغل الشاغل للاستخبارات الاميركية والعالمية، وتطغى كذبة "إيران ترامب" على "إيران غيت". إن اعماق مفاعل "فوردو" الإيراني الواقع تحت جبل تمثل لغزا اخر، يدعونا للتساؤل: لماذا انفقت كل هذه الاموال لبنائه تحت جبل ذي تضاريس وعرة؟

ومن هنا نقول: إن الاموال التي صرفت على بناء هذه المفاعلات، وعلى اشغال العلماء الايرانيين، كانت هدراً لاموال وارواح الشعب، حيث راح ضحية ذلك اكثر من 12 عالما وخبيرا ايرانيا، اضافة الى ارواح قيادات عليا، عسكرية وادارية وسياسية، بسبب كذبة فاقت كذبة "إيران غيت" المتعلقة ايضا، بصفقات السلاح، ومواقف سياسية واستخباراتية اخرى.

فهل يغلق هذا الجدل الاستخباراتي، ونكتشف ان المخصب ليس الا حكاية الكيماوي المزدوج العراقي ذاتها، وهل تبقى حكاية "إيران ترامب غيت" قائمة؟

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار