تفوق عسكري فلسطيني نوعي

شفافيات

ايا كنت؛ عدوا أم صديقا؛ شخصا عاديا؛ أم محللا سياسيا، ام محللا عسكريا، فإن التفوق النوعي في طبيعة العمليات العسكرية التي نفذها، بكفاءة واقتدار وتخطيط مقاتلو "حماس"، لا يمكن أن تغمض عينك عنها.

حتى العدو الصهيوني وقف اعلامه، الحربي والتحليلي، موقف المذهول المشدوه من تلك العملية العسكرية المروعة، وبتلك الكمائن المزدوجة، التي نفذها برجولة وشجاعة واقتدار المقاتلون الفلسطينيون، حيث اصطادوا الاغبياء الصهاينة في كمين مزدوج، راح ضحية الوقوع فيه ضباط ذوو خبرة؛ وعسكر من مختلف الفصائل العسكرية الصهيونية، حيث اقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وستة جنود في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 4 جنود وإصابة 17 في كمين مركب تعرض له جنود الاحتلال في خان يونس.

واعترف جيش الاحتلال أيضا بإصابة 16 آخرين من كتيبة الهندسة القتاليّة "605" في كمين المقاومة في خان يونس، مشيرا إلى أن الجنود السبعة احترقوا بالكامل بعد انفجار عبوة ناسفة بمدرعة هندسية من نوع "بوما" في خان يونس، وعملية إجلائهم من المكان كانت صعبة.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل الضابط والجنود في خان يونس بأصعب الأحداث التي تعرض لها الجيش خلال الأشهر الأخيرة.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تحقيقا أوليا كشف عن أن الناقلة احترقت بمن فيها من جنود، وأن الجيش استغرق ساعات طويلة للتعرف على هوياتهم عقب الحادثة، وأشارت إلى أن مروحيات الإجلاء عادت فارغة إلى القواعد بعدما اضطر الجيش إلى نقل ناقلة الجند بمن فيها إلى داخل إسرائيل.

كما نشرت الصحيفة نفسها أن الجيش لم يعثر على المقاتلين الذين زرعوا العبوة الناسفة حتى اللحظة؛ وكما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن معارك ضارية وقعت في المكان، وأن مقاومين فلسطينيين استهدفوا قوة الإنقاذ.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية -يوم الثلاثاء الماضي- عن جنود مفقودين في موقع الكمين في خان يونس، وأن سلاح الجو يكثف تحليقه في الأجواء لإجلاء الجرحى، ومحاولة العثور على العسكريين المفقودين.

مزيد من الخبرة القتالية لـ"حماس"، ومزيد من الرعب والخوف والإحباط لجيش الكيان الصهيوني.

كاتب كويتي