إنتاج السيارات البريطانية يهوي إلى أدنى مستوى منذ 76 عاماً

تراجعت وتيرة إنتاج السيارات في المملكة المتحدة بشكل حاد خلال شهر مايو، مسجّلة انخفاضًا للشهر الخامس على التوالي، وسط ضغوط متصاعدة ناجمة عن سياسات التجارة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لصناعة السيارات.

وكشفت بيانات صادرة عن "جمعية مصنّعي وتجار السيارات البريطانية" (SMMT) الجمعة، أن عدد السيارات والمركبات التجارية المنتَجة في البلاد انخفض بنسبة حادة بلغت 32.8 بالمئة خلال مايو، ليصل إلى 49,810 وحدة فقط، وهو أدنى مستوى يُسجَّل في هذا الشهر منذ عام 1949 باستثناء عام 2020، عندما أُغلقت المصانع خلال عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19.

كما تراجعت الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة - أكبر سوقين للمملكة المتحدة - بنسبة 22.5 بالمئة و55.4 بالمئة على التوالي الشهر الماضي.

وفي أوائل أبريل، فرض ترامب تعرفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع السيارات وقطع غيارها المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة دفعت العلامات التجارية البريطانية الفاخرة مثل أستون مارتن وجاكوار لاند روفر إلى تعليق شحناتها مؤقتًا إلى الولايات المتحدة.

وفي أوائل مايو، وقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بخفض الرسوم المفروضة على السيارات البريطانية المستوردة من قبل الشركات الأميركية إلى 10 بالمئة لأول 100,000 سيارة يتم استيرادها سنوياً.

فعلى سبيل المثال، صدّرت بريطانيا العام الماضي سيارات بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني (ما يعادل 12.36 مليار دولار) إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل أكثر من 27 بالمئة من إجمالي صادرات المملكة المتحدة.

وحتى الآن هذا العام، انخفض إجمالي إنتاج السيارات في المملكة المتحدة بنسبة 12.9 بالمئة مقارنة بعام 2024، ليصل إلى 348,226 وحدة، وفقاً لجمعية مصنّعي وتجار السيارات (SMMT). ويعني ذلك أن إنتاج السيارات تراجع إلى أدنى مستوى له منذ عام 1953.