57 مدرسة تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين: نموذج للتضحية والفداء

خطباء أكدوا أن ثورته ـ عليه السلام ـ حملت معاني الصبر والشجاعة ولم تكن حدثاً عابراً

الفرق الحكومية تولت مهام الدعم الفني والطبي... ومشاركة فاعلة من المتطوعين في التنظيم

محمد العنزي

أحيت المجالس الحسينية مساء ليلتي الأول والثاني من شهر محرّم، مستحضرة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ومُجددة الالتزام بالقيم التي قامت عليها ثورته الخالدة، والتي مثلت نموذجاً للتضحية والفداء ونصرة الحق.

أقيمت المجالس الحسينية هذا العام بشكل كامل داخل المدارس، إذ تم تخصيص 57 مدرسة موزعة على مختلف المناطق لاستيعاب المشاركين، وتوفير بيئة مناسبة وآمنة لإحياء المناسبة. وجاءت الاستعدادات على أعلى مستوى من التنسيق بين وزارة الداخلية والحرس الوطني وجميع الجهات الحكومية المعنية، حيث وفّرت وزارة الداخلية عناصرها الأمنية لضمان انسيابية الحركة وتأمين المواقع المحيطة بالمدارس، فيما تولّت الفرق الحكومية الاخرى مهام الدعم الفني والطبي.

وكانت المدارس على درجة عالية من الجاهزية والتنظيم، إلى جانب توفر فرق إشرافية للتنظيم الداخلي، بمشاركة فاعلة من متطوعين ومتطوعات ساهموا في التنظيم والإرشاد وخدمة المشاركين. وفي الخطب التي ألقاها عدد من الخطباء، أُكدوا أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن حدثاً عابراً، بل تحمل في طياتها معاني الصبر والشجاعة والعدل والالتزام، مشيرين إلى أن الإمام الحسين قدّم دمه وأهله وكل ما يملك من أجل أن تظل راية الإسلام مرفوعة، وأن تبقى الكلمة العليا للحق.

وشددوا على أن حب الإمام الحسين هو حب للعدالة والخير والكرامة، وأن من يتفاعل مع هذه القيم إنما يستجيب لفطرته الإنسانية السليمة.

وفي ختام المجالس، عبّر المشاركون عن شكرهم العميق لجميع الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارتا الداخلية والصحة، التي أسهمت في إنجاح هذه المجالس وتوفير الأمن والراحة للمشاركين.

وثمنوا الجهود الكبيرة التي بذلت لضمان انسيابية التنظيم، بما يعكس صورة التلاحم بين مؤسسات الدولة والمجتمع في خدمة المناسبات الدينية.

حزن عميم في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (تصوير -‏ محمد مرسي)