في مشهد يترجم يقظة الدولة، وحضورها المؤسسي الرفيع، قام وكيل وزارة الداخلية بالتكليف، اللواء علي مسفر العدواني، في شهر محرم، بزيار ميدانية شملت عدداً من الحسينيات في مختلف مناطق الكويت، وذلك ضمن جهود الوزارة لتأمين الشعائر الدينية في هذا الشهر الذي يحمل في وجداننا قيمة روحانية وتاريخية عظيمة.
لا يمكن للمتابع إلا أن يثمّن هذا الحراك الميداني النشط الذي تقوده وزارة الداخلية، بتوجيهات مباشرة من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، الذي لا يألو جهداً في دعم الأجهزة الأمنية، وتعزيز حضورها المجتمعي، ليس فقط للحماية، بل لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين مرتادي المجالس الحسينية لإحياء ليالي شهر محرم.
خطة وزارة الداخلية لهذا العام، كما لمسناها من خلال الجولة التفقدية للواء العدواني، جاءت محكمة ودقيقة، من انتشار الدوريات ونقاط التفتيش، إلى جاهزية الكوادر الأمنية في الميدان منذ أولى ساعات المساء، وحتى نهايته.
كما بدا واضحاً أن هناك رؤية أمنية احترافية تستشرف التحديات وتواجهها بهدوء، وهو ما أكده اللواء العدواني في تشديده على أهمية التنسيق ورفع الجاهزية.
ولعل أجمل ما في هذا المشهد، هو تلك الصورة التي ترسخ في وجدان المجتمع: الدولة حاضرة، وتعمل بصمت وكفاءة، تحترم الشعائر وتحميها، وتبني جسور الثقة بين المواطن ورجل الأمن، في وقت تموج فيه المنطقة بتحديات أمنية كبرى.
لقد برز معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ فهد يوسف، كرمز للقوة الهادئة والإدارة المتوازنة، واضعاً أمن الوطن واستقراره في صدارة أولوياته.
فمنذ توليه حقيبة الداخلية، لمس الجميع نقلة نوعية في الأداء الأمني، مبنية على الحزم في القرار، والانفتاح على المجتمع، والجاهزية المستمرة لكل التحديات.
ويكفي أن نرى حجم التنسيق والتنظيم الذي تشهده البلاد خلال المناسبات الدينية الحساسة، لنفهم أن هناك قيادة واعية ترسم وترصد وتُنفذ بمنهجية مهنية راقية.
معالي الوزير، بقيادته الحكيمة، ودعمه المستمر لرجال الأمن، لا يكتفي بإدارة وزارة سيادية، بل يرسم ملامح طمأنينة شاملة يشعر بها كل من يعيش على أرض الكويت.
كل التحية والتقدير لمعالي الوزير الشيخ فهد اليوسف، وللوكيل العدواني، ولكل رجل أمن يقف على الأرض بثبات، ليسهر على أمن الكويت واستقرارها. هؤلاء هم حراس الوطن الحقيقيون.
كاتبة سعودية