موجة شراء نشطة على 9 قطاعات تصعد بالقيمة السوقية فوق حاجز الـ 50 مليار دينار للمرة الأولى
محمود شندي
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها أمس على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 145.1 نقطة أي بنسبة 1.7 في المئة ليبلغ مستوى 8438 نقطة وتم تداول 759 مليون سهم عبر 35844 صفقة نقدية بقيمة 162مليون دينار (نحو 531.6 مليون دولار ) ، وقفزت القيمة السوقية للبورصة 867 مليون دينار ( نحو 2.8 ملياردولار ) لتتجاوز نحو 50.429 مليار دينار بدعم من عمليات الشرارء النشطة والقوية على معظم الاسهم المدرجة وخصوصا الأسهم القيادية بعد ان اصبح اكثر جاذبية مع وقف اطلاق النار بين ايران واسرائيل وهدوء الاوضاع الجيوسياسية في المنطقة ، بالاضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة الاميركية خلال الفترة المقبلة . وانخفض مؤشر السوق الرئيسي بواقع 5.9 نقطة أي بنسبة 0.08 في المئة ليبلغ مستوى 7245 نقطة من خلال تداول 469 مليون سهم عبر 22647 صفقة نقدية بقيمة 60 مليون دينار (نحو 196 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 190 نقطة أي بنسبة 2.1 في المئة ليبلغ مستوى 9153 نقطة من خلال تداول 290 مليون سهم عبر 13197 صفقة بقيمة 102.5 مليون دينار (نحو 335 مليون دولار).
في موازاة ذلك ارتفع مؤشر (رئيسي 50) بواقع 103.3 نقطة أي بنسبة 1.4 في المئة ليبلغ مستوى 7256 نقطة من خلال تداول 318 مليون سهم عبر 13353 صفقة نقدية بقيمة 40.2 مليون دينار (نحو 131 مليون دولار).
وشهدت الجلسة ارتفاع 9 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ6.12%، بينما تراجعت 4 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ2.61%.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 80 سهماً على رأسها "إنجازات" بـ21.27%، بينما تراجع سعر 44 سهماً في مقدمتها "مراكز" بواقع 28.69%، عقب تسجيل "المركز المالي" كصانع سوق لأسهمها، واستقر سعر 8 أسهم.
وجاء سهم "مينا" في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 64.9 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم "بيتك" بقيمة 21.75 مليون دينار.
وكانت شركات (إنجازات) و(نور) و(المساكن) و(مينا) الأكثر ارتفاعا فيما كانت شركات (مراكز) و(الإماراتية) و(وثاق) و(معادن) الأكثر انخفاضا.
"الاستثمارات الوطنية": الأسهم الكويتية الأفضل أداءً خليجياً في 2025
قال رئيس البحوث والدراسات في الاستثمارات الوطنية، فيصل حسين، إن الارتفاعات في السوق الكويتية يأتي بسبب ثقة المستثمرين في البورصة بدعم من عوامل استقرار الشرق الأوسط وشراء التراجعات من المستثمرين.
وتشهد السوق الكويتية انتعاشا ملحوظا، حيث سجلت المؤشرات مكاسب قوية، ليصبح المؤشر الرئيسي الأفضل أداء خليجيا منذ مطلع العام. وتأتي هذه التطورات في ظل عوامل داخلية وخارجية تدعم ثقة المستثمرين وتوجهات الحكومة نحو تنشيط الاقتصاد.
وقال حسين في مقابلة مع "العربية Business": ان حركة الارتفاعات التي شهدناها في السوق الكويتية خلال الأسبوع الماضي تعكس ثقة المستثمرين، وتستند إلى عدة عوامل اجتمعت في ذات التوقيت".
وأوضح أن العوامل الخارجية تضمنت "انتهاء العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، فبالتالي تراجع الخوف لدى المستثمرين، وعلى ضوئه كان هناك عمليات دخول استثمارية وبناء مراكز على أسهم السوق الأول، بالإضافة إلى عمليات مضاربة على السوق الرئيسية".
وعلى الصعيد الداخلي، أشار حسين إلى أن ما عزز العمليات الاستثمارية ووصول المعدل اليومي للتداول إلى ما يقارب 125 مليون دينار كويتي خلال أربع جلسات فقط هو "توجه حكومي للنهوض بالاقتصاد المحلي، والذي تجسد من خلال عدة خطوات أبرزها قانون الدين العام.
وأضاف أن هناك "توجه حكومي للاقتراض بحدود 6 مليارات دينار حاليا، سواء من الأسواق العالمية أو من البنوك الكويتية".
"جي تي سي" توقع عقد تسهيلات مع بنك محلي
وقعت شركة جي تي سي لوجستيك للنقليات والمناولة عقد تسهيلات ائتمانية مع أحد البنوك المحلية بغرض تمويل أنشطة الشركة.
ولفتت، في بيانها لبورصة الكويت أمس، إلى أن قيمة التسهيلات النقدية في ذلك العقد تبلغ 6.21 مليون دينار.
وبينت "جي تي سي" أن الأثر المالي سيظهر في البيانات المالية؛ طبقاً لما يتم استخدامه من قيمة القرض.
وارتفعت أرباح شركة "جي تي سي" في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 11.8% عند 2.09 مليون دينار، مقابل 1.87 مليون دينار في الربع ذاته من عام 2024.