السبت 05 يوليو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
علمني كلب
play icon
كل الآراء

علمني كلب

Time
الاثنين 30 يونيو 2025
View
50
غني جمعة

في عام 1986، قال لي الصديق الأخ الملحن خالد المهنا انه كان في زيارة علاج لقدمه في المانيا، وأنه تعرف على عائلة المانيه لديها كلب، اجلكم الله، وان هذا الحيوان استأنسه، فكان يخرج للجري لكي يعالج قدمه بعد العملية، وكان يخرج معه الكلب للجري.

في احد الايام خرج للجري، فوقف عند احدى إشارات المرور، فكانت الاشارة حمراء، لكن لا توجد سيارات، فعبر الشارع، لكن الكلب لم يلحقه، فاستغرب من ذلك التصرف، فذهب يجري لان الطقس كان بارد، وكان جسمه ساخن.

بعد برهة، واذا بالكلب يلحقه بعدما تحول ضوء الاشارة اخضر، فلحق به يجري إلى جواره، وينظر إليه كأنه يقول: له لماذا لم تلتزم باشارة المرور.

فيقول خالد المهنا لقد وقع اثر كبير في نفسي، وتأثرت من هذا الموقف، وبعد مرور سنوات كثيرة على هذه الحادثة، لا تزال عالقه في ذهني.

ليست الحيوانات الأليفة مجرد كائنات نؤويها في بيوتنا، بل هي معلمون صامتون، يعلموننا الكثير عن الحياة، والمشاعر، والمسؤولية.

من خلال علاقتنا بها، نكتشف جوانب جديدة من أنفسنا، ونطور مهارات حياتية لا تُقدّر بثمن، ولذلك، فإن الاحتفاظ بحيوان أليف ليس فقط قراراً ترفيهياً، بل هو رحلة تعليمية وإنسانية بامتياز.

آخر الأخبار