الثلاثاء 01 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الإِسْفَاف  في الـ'سوشيال ميديا'
play icon
كل الآراء

الإِسْفَاف في الـ"سوشيال ميديا"

Time
الاثنين 30 يونيو 2025
View
20
د.خالد الجنفاوي
حوارات

يشير الإسفاف، إلى الابتذال في الفعل والكلام، وترك الاحتشام، وقول وفعل امور تدلّ على وجود رغبة اختيارية في تجاوز ما هو مألوف، أو مقبول في البيئة المحيطة.

والإسفاف في الـ"سوشيال ميديا" يدلّ على ظاهرة سلوكيّة سلبية تشير الى عدم تهذّب المسيىء في استعماله لوسائل التواصل الاجتماعي، وهبوط مستواه الأخلاقي، وإتيانه بأمور يتنزّه عنها الانسان العاقل، وصاحب الأخلاق الفاضلة.

ومن بعض أسباب الانغماس في الإسفاف في الـ"سوشيال ميديا"، نذكر ما يلي:

- قلّة الحياء: يقل حياء الانسان البالغ عمرياً عندما يتبع هواه ويغيب عن سلوكياته العامة الاحتشام، وحفظ النفس عن العيب، فمن تقلّ عنده نسبة الحياء، يتدنّى سلوكه، ويبتذل في كلامه وفعله، ويتجاوز في تصرّفاته الشخصية ما هو مقبول بين الناس الأسوياء في المجتمع، ويستعمل هذا النوع من الأشخاص قليلي الحياء الـ"سوشيال ميديا" لكشف قلّة حيائهم لعامة الناس، و"إذا لم تستحْ فاصنَعْ ما شئتَ".

-البحث عن الشهرة: يرتكز كثير من سلوكيات الإسفاف في الـ"سوشيال ميديا" على ذلك الجوع المفرط في البحث عن الشهرة بأي طريقة كانت، ويمارس بعض الأفراد تصرّفات وقحة للغاية، لجذب إهتمام من يتابعهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن يصاب بمرض البحث عن الشهرة، تزيد حدّة مرضه، وينغمس أكثر في ما هو سفيه، كلما أدرك أنه يوجد أشخاص يتابعونه.

- دَناءة النفس: تنحطّ قيمة النفس عند صاحبها، فتخسّ أقواله وأفعاله، وتسوء أخلاقه، ويفضح نفسه على الملأ عن طريق الانغماس في الإسفاف في الـ"سوشيال ميديا"، فلا تهمّه سمعته بين الناس، وبسبب أنّ نفسه دنيّة باختياره، فلا يوجد عنده عزّة نفس تمنعه فطرياً من تعريض نفسه للازدراء، والتحقير من الناس الأسوياء.

- فَقْد الغَيْرَة الرجولية: يسهل على البعض بإختيارهم عدم الغيرة على أنفسهم ومحارمهم، فيكشفون أمورهم وأسرارهم الأسرية في الـ"سوشيال الميديا"، رغبة في الشهرة على حساب الغيرة الرجولية، فينغمس فاقد الغيرة الرجولية في الإسفاف من تلقاء نفسه، ويعرض نفسه وأهله، كسلع رخيصة في فضاء إلكتروني لا يستند على القيم والأخلاق المعتادة، وهو أمر يترفّع عنه الرجال الحقيقيون.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار