الخميس 03 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشرع يسعى لانسحاب إسرائيلي من الجولان قبل أي اتفاق تطبيع
play icon
الرئيس السوري أحمد الشرع
الدولية

الشرع يسعى لانسحاب إسرائيلي من الجولان قبل أي اتفاق تطبيع

Time
الاثنين 30 يونيو 2025
View
50
باراك: دمشق وتل أبيب تتحاوران "خلف الأبواب"

دمشق، عواصم - وكالات: فيما شكك مسؤولون إسرائيليون في موافقة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على أي اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان، رغم تشديد تل أبيب على استثنائها من أي محادثات، جدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر التاكيد أن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات ديبلوماسية رسمية مع سورية ولبنان، مشددا على أنها رغم ذلك لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان السورية المحتلة في أي اتفاق سلام، في حين أكد المبعوث الأميركي إلى سورية توم باراك أن الفترة المقبلة ستشهد حوارات "خلف الأبواب" بين دمشق وتل أبيب.

وفيما قال ساعر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية بياته ماينل رايزينجر "لدينا فرصٌ سانحة، دفعنا ثمن الواقع الجديد في الشرق الأوسط بدماء جنودنا ومواطنينا"، مضيفا أن إسرائيل معنية بتوسيع دائرة السلام والتطبيع التي نصت عليها اتفاقيات إبراهام التي شملت دولا عربية في المنطقة، قائلا "لدينا مصلحة في ضم دول مثل سورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأساسية والأمنية"، مضيفا أن إسرائيل طبقت قانونها على مرتفعات الجولان قبل نحو 40 عاما، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءا من إسرائيل، أكد المسؤولون الإسرائيليون أن سورية ستسعى إلى انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي، ونقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" القول إن الولايات المتحدة أُبلغت بالمحادثات التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية، وتابعت الصحيفة أن علامات اتفاق السلام المحتمل بين سورية وإسرائيل بحلول نهاية عام 2025 أصبحت أكثر وضوحا، مما قد يمثل تحولا تاريخيا في الديبلوماسية الإقليمية، متوقعة مناقشة وزير الشؤون الستراتيجية رون ديرمر في واشنطن التوسع المحتمل لاتفاقيات إبراهيم لعام 2020.

وبينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنه تلقى اتصالات من دول ترغب في الانضمام إلى الاتفاقيات، قائلا إنه كان يعتقد سابقًا أن إيران قد تنضم أيضا، واصفًا إياها بأنها "المشكلة الرئيسية" التي كان من الممكن أن تكون أفضل حالًا مما هي عليه الآن، مضيفا بشأن ما إذا كان بإمكان سورية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالقول "لا أعلم، لكنني رفعتُ العقوبات بناء على طلب بعض الدول الأخرى في المنطقة الصديقة لنا. رفعتُ العقوبات عن سورية لمنحهم فرصة، لأن العقوبات مؤلمة. إنها قوية جدًا"، أفادت مصادر سورية بأن محادثات مكثفة تجري بضغط أميركي للتوصل إلى اتفاق سلام، لافتة إلى أن هناك ضغوطاً على الوسيط الأميركي للموافقة على خيار أقل حدة، مثل الإعلان عن ترتيبات أمنية على طول الحدود السورية الإسرائيلية، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من كل الأراضي السورية التي دخلتها بعد 8 ديسمبر عندما أُطيح بنظام بشار الأسد، مقابل إعلان سوري أن البلدين لم يعودا في حالة حرب.

من جانبه، رجح المبعوث الأميركي إلى سورية توم باراك أن يحدث حوار بين سورية والاحتلال الإسرائيلي "خلف الأبواب"، مؤكدا أن الرئيس أحمد الشرع يريد السلام على الحدود، قائلا "على الأرجح سنرى حوارا خلف الأبواب يبدأ من قضايا أبسط مثل أمن الحدود ومع الوقت سيتحول هذا إلى حوار أوسع لوقف الصراع وسيبحث عن إجابة للسؤال: كيف يمكننا ضمان الاستقرار على الحدود"، مضيفا بشأن ما إذا كان يتوقع اتفاقا سوريا - إسرائيليا للسلام بالقول "نعم أملي في هذا الاتجاه يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق في نقطة ما"، معربا عن اعتقاده أن اتفاقا مماثلا سيتم مع لبنان، معتبرا "لبنان أيضا مناسب لنفس النموذج".

آخر الأخبار