الجمعة 04 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دعونا نَعِش... وغيرنا يعيش
play icon
كل الآراء

دعونا نَعِش... وغيرنا يعيش

Time
الثلاثاء 01 يوليو 2025
View
10
عدنان مكّاوي

ننام على مشاهد القتل والدمار والخراب، والتشرّد والجوع والعطش، والمرض والجهل والقهر في غزة، مسقط رأسي.

ونصحو على مشاهد مماثلة مرعبة أخرى منذ نحو 600 يوم... ولمّا تنتهي الحرب في غزة التي غزاها البين.

اليوم؛ لا أرى سوى الكذب والكذابين، لدى معظم

العرب وغير العرب، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.

الصدق الوحيد الذي آراه أن أهل غزة الغلابة الفقارى المحاصرين، من العرب وغير العرب، يموتون ويحتضرون يومياً، قصفا وجوعا، ومن دون فائدة لهم، حاضراً ومستقبلاً.

وأرى أيضا وقف إطلاق النار، وفورا، وحده سينقذ البقية الباقية منهم من الموت الزؤام، فيما العالم يتفرج.

لكن، كيف، متى؟ عندما يغور عنا المتطرفون دينياً، متعصّبون تاريخياً، المتمثلون في رجال "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، من المتزمتين دينيا في قطاع غزة، وفي حكومة نتنياهو العنصرية البغيضة في القدس وتل أبيب.

فطالما يوجد مثل هؤلاء الدراويش دينياً، المهووسين،. قاتلين أو مقتولين، ستبقى هذه الحرب اللعينة الملعونة، تحصد أرواح المدنيين من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، والعالم يتفرج. نعم، خلاصنا في غزة والقدس، بوجود قيادة مسالمة ترفع شعار"دعونا نعيش...ودعوا غيرنا يعيش". فلنعمل نحن ضحايا الحرب؛ على إسقاط حكم "حماس" في غزة، على أن تعمل المعارضة الإسرائيلية (العلمانية) في الوقت ذاته على إسقاط حكومة نتنياهو في تل أبيب والقدس. أعرف بأنها مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة. الشاهد: خلاصنا أن نعيش نحن الفلسطينيين مع الإسرائيليين، ويعيشوا معنا في أرض واحدة، أو على أرض واحدة، حاضراً أو مستقبلاً، ومن يقول غير هذا حاملاً أوهاتفا بشعار "يا احنا يا همّ" واهم،غايب،مغيّب، متغيّب.

فلا نحن الفلسطينيين سنلغي الشعب الإسرائيلي في إسرائيل (التي اعترف بها قادتنا بحدود عام 1967، وفق "اتفاقية أوسلو") ولا هم، أقصد الإسرائيليين سيلغون الشعب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. والخلاصة: قتالنا معهم وقتالهم معنا، ومهما طال أمده، لا خير منه، ولا فائدة لنا أو لهم، فهل وصلت الرسالة، أم سنبقى نعيد ونزيد؟ حيث يوجد رجال الدّين المتزمتون العنصريون البغضاء، يوجد الموت، وحيث يوجد رجال التاريخ المحرّضون يوجد الخراب.

اللهم قد بلغت...اللهم فاشهد.

كاتب فلسطيني

آخر الأخبار