الجمعة 04 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB119
play icon
مرضى الكلى وسط الدمار في مجمع مستشفى الشفاء الذي أوقف خدمات غسيل الكلى بسبب نفاد الوقود (أب)
الدولية

إسرائيل: العملية العسكرية في غزة تقترب من نهايتها

Time
الثلاثاء 01 يوليو 2025
View
10
ترامب متفائل... وتنسيق مصري قطري أميركي... وقلق أممي لأوامر الإخلاء

غزة، عواصم - وكالات: فيما زعم وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحرب في قطاع غزة اقتربت من نهايتها، ملمحا إلى وقف وشيك للحرب، قائلا "نقترب من نهاية العملية"، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن محادثاته مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل، ستتضمن ملفي غزة وإيران، بينما أعلنت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت وجود وزير الشؤون الستراتيجية للاحتلال رون ديرمر في واشنطن للقاء مسؤولين في البيت الأبيض، وذكر مسؤول إسرائيلي أن ديرمر سيبحث احتمالات عقد اتفاقات ديبلوماسية إقليمية، فضلا عن إنهاء الحرب على غزة، كما أفاد مسؤول أميركي بأن نتنياهو وترامب سيجريان مناقشات حول إيران وغزة وسورية والتحديات الإقليمية، وأكدت الخارجية الأميركية أن الرئيس ترامب متفائل بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقالت المتحدثة تامي بروس إن دور الولايات المتحدة المساعدة في تخفيف المعاناة قدر الإمكان، معتبرة أن جزءا من ذلك سيقود إلى وقف القتال.

بينما اعتبر القيادي بحركة "حماس" سامي أبو زهري أن الضغط الذي يمارسه ترامب على إسرائيل سيكون عاملا رئيسيا في تحقيق انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة، داعيا الإدارة الأميركية للتكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، معتبرا الرهان على إمكانية استسلام "حماس" خاطئ، والبديل التوصل لاتفاق، و"حماس" جاهزة لذلك، أكد القيادي في "حماس" أسامة حمدان أن الحركة قدمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر وبدء عملية الإعمار، لكن تعنت الاحتلال الإسرائيلي حال دون تحقيق أي تقدم ملموس، قائلا إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتهرب من الاتفاق على وقف إطلاق النار بدافع حسابات سياسية داخلية، مستغلاً التصعيد مع إيران لأغراض انتخابية، معتبراً أن ذلك يتم على حساب دماء الفلسطينيين، كاشفا أن "حماس" وافقت على ورقة تفاهم اقترحها الوسطاء قبل أربعة أسابيع، تتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يليها تفاوض على هدنة دائمة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، إلا أن إسرائيل رفضت المقترح دون تقديم أي بدائل، بينما واصلت الإدارة الأميركية انحيازها ولم تُصدر أي إدانة لرفض الاحتلال.

وأشار إلى أن المماطلة الإسرائيلية ترافقها جهود حثيثة من الوسيطين القطري والمصري، غير أن حكومة نتنياهو لا تزال تقيّد نفسها بإرضاء اليمين المتطرف للحفاظ على تماسك ائتلافها، ما يعرقل الوصول إلى أي اتفاق، متهما حكومة الاحتلال بتبني خطة تهدف لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً أن هدم المنازل في الضفة جزء من هذه السياسة، محذراً من أن صمت المجتمع الدولي يمهد لتطهير عرقي واسع، قائلا بشأن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن إن المطلوب ليس مجاملات ديبلوماسية بل إرادة حقيقية لوقف الإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن عدد الشهداء يقترب يومياً من المئة، وسط مجاعة أزهقت أرواح العشرات، بينهم أطفال، لافتا إلى أن "حماس" قدمت مبادرة متكاملة تشمل وقفاً شاملاً للعدوان ورفعاً كاملاً للحصار وإطلاق مسار سياسي نحو إقامة دولة فلسطينية، وحظيت بدعم قطر ومصر، لكن العقبة الرئيسية تبقى في موقف الاحتلال، وسط غياب أي ضغط جاد من واشنطن، منتقدا بشدة الموقف الأميركي، معتبراً تصريحات واشنطن لا تتعدى الشعارات دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية عن المجازر.

من جانبه، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن الجهود المشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، ووقف إراقة دماء الفلسطينيين، وإطلاق الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، واستعرض عبدالعاطي الترتيبات الجارية لاستضافة مصر مؤتمرا دوليا حول التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، بمجرد التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وأعرب عبدالعاطي عن دعم مصر لاستئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، مشددا على أهمية الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، معربا عن تقديره للنمو المتصاعد في العلاقات المصرية القطرية، مؤكدا عمق الروابط التاريخية التي تسهم في تحقيق المصالح المشتركة.

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة والتي أدت مجددا إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، مدينا استمرار فقدان أرواح المدنيين نتيجة الغارات الإسرائيلية وأي هجمات أخرى، مؤكدا ضرورة أن تمتثل جميع الأطراف للقانون الدولي واحترام المدنيين وحمايتهم، مشددا على أن يكون هناك وصول إنساني كامل وآمن ومستدام، مشيدا بجهود الوسطاء، في حين وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري مستوى "المعاناة والوحشية" في قطاع غزة بأنه "لا يطاق"، مشددا على أن استمرار العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني أمر "لا يمكن تبريره"، معربا عن قلقه من العمليات العسكرية التي تحول مساحات واسعة من القطاع إلى "مناطق غير صالحة للسكن" وعمليات القتل والإصابة واسعة النطاق للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد، مشددا على رفض الأمم المتحدة للتهجير القسري.

في غضون ذلك، تواصلت المجازر الإسرائيلية، حيث شنت قوات الاحتلال هجمات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة ودمرت مجموعات من المنازل، وقال سكان إن الآلاف فروا مرة أخرى بعد أن أصدر الاحتلال تحذيرات جديدة لإخلاء منازل، بينما توغلت دباباتها في المناطق الشرقية في مدينة غزة في الشمال وفي خان يونس ورفح في الجنوب، وأعلنت السلطات الصحية المحلية أن الغارات أسفرت عن استشهاد العشرات وأشارت تقارير إلى تدمير مجموعات من المنازل في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح.

نجل نتنياهو: إسرائيل تشبه إيران وهربتُ من تل أبيب خشية على حياتي

غزة، عواصم - وكالات: زعم يائير، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن خشيته على حياته من المعارضين لوالده دفعته لمغادرة إسرائيل مطلع عام 2023 والتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفيما أثار يائير جدلا لوجوده بولاية ميامي الأميركية لنحو عام في خضم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة، قال يائير للمرة الأولى في مقابلة مع قناة "تي أو في" المحلية إنه غادر إسرائيل خوفا على حياته، مضيفا "عندما قام نتنياهو بطرد وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، ما أثار ردود فعل غاضبة، كنت وحدي في المنزل، وفي لحظة ما خشيت بشدة أن يقتحم المتظاهرون المنزل، لقد تسلقوا الأسوار حاملين المشاعل، وهو تكتيك أعتبره فاشيًا".

وأردف "سمعت تهديدات بقتلي، ورأيت أن الشرطة لا تفعل شيئًا، كان من الواضح أن هناك أوامر عليا للسماح بحدوث كل ذلك"، متابعا "بعد تلك الحادثة شعرت بالحاجة إلى الابتعاد حفاظًا على سلامتي"، وقال يائير: "عندما انتقلت إلى أميركا شنت حركة كابلان الاحتجاجية (المعارضة لقوانين الحد من سلطات القضاء) عملية مراقبة ضدي، باستخدام محققين خاصين كلفوا ملايين الدولارات"، مضيفا "هناك مليشيات تعمل كوحدات عسكرية ممولة من أفراد أسميهم مختلين عقليًا - بعضهم داخل وخارج مصحات عقلية - يستخدمون الاحتجاجات كغطاء. لم يعد هذا احتجاجًا؛ إنه إرهاب يهدف إلى جعل حياتك اليومية لا تُطاق حتى تستسلم"، قائلا إن إسرائيل اليوم تشبه إيران في بعض النواحي، ولا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لأن إسرائيل ليست ديمقراطية في الواقع الحالي.

آخر الأخبار