واشنطن- وكالات: قبل الخضوع للجراحة، عادة ما يطلب الطبيب من المريض أن يمتنع عن تناول الطعام والسوائل لساعات عدة، خشية تعرض المريض للقيء أثناء تخديره، مما قد يؤدي إلى إصابته بالالتهاب الرئوي في حالة تسرب محتويات المعدة إلى الجهاز التنفسي. لكن دراسة أميركية جديدة أثبتت أن هذه الممارسة الطبية قد لا تكون ضرورية في حقيقة الأمر.
وقد ورد في الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية "الجراحة" المتخصصة، لا يوجد دليل علمي يثبت أن الصوم يقلل احتمالات القيء أثناء التخدير.
وقال رئيس فريق الدراسة من كلية الطب بجامعة "كاليفورنيا" الطبيب إدوارد ليفنغستون في مدينة لوس أنجليس الاميركية إن: "سائر المؤسسات الطبية تطلب من المرضى الامتناع عن تناول الطعام والسوائل قبل الخضوع للجراحة، علما أن الصوم لفترات طويلة قد يكون غير مريح، وهو أمر لا يفضله الكثير من المرضى".
وأوضح في حديث إلى الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أن "الدراسة التي أجريناها أثبتت أن الصوم لفترة طويلة قبل الجراحة قد لا يكون ضروريا".
وفي إطار الدراسة، جمع الباحثون نتائج 17 بحثا علميا أجريت خلال الفترة ما بين 2016 و2023 وشملت نحو 1800 مريض، واظهرت النتائج أن القيء أثناء الجراحة هو أمر نادر الحدوث للغاية.