الجمعة 04 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الذكاء الاصطناعي والكذب على العلماء
play icon
كل الآراء

الذكاء الاصطناعي والكذب على العلماء

Time
الثلاثاء 01 يوليو 2025
View
30
حمد سالم المري
صراحة قلم

نعيش في عالم سيطرت عليه التكنولوجيا بشكل مخيف جداً، لدرجة أنها أصبحت كالوحش الكاسر، الذي إذا أُفلت من محبسه، دمر كل شيء حوله.

نعم، هذه التكنولوجيا، أصبحت هي المسيطرة على حياة البشر، خصوصاً التي تتعلق بالاتصالات، فقد جعلت الناس في جميع بقاع الأرض وكأنهم في غرفة واحدة صغيرة، يسمع ويرى بعضهم بعضاً، ويتأثرون بما يبدر منهم.

قد يقول البعض إن هذه التكنولوجيا طورت الحياة، وسهلتها، ولها فوائد كثيرة جداً في جميع مجالات الحياة، لا سيما في الطب، وغيره من خدمات، وأنشطة تحتاجها البشرية.

لكنها في الوقت نفسه قد تشكل خطراً قد يدمر كل ما هو مفيد من وجودها، مثل تطور صناعة الأسلحة، وتنوع مجالات النصب والاحتيال المالي، وكثرة الخدع الإعلانية التي تروج لسلع قد يكون بعضها ضاراً، أو ليست ضرورة، لكن بسبب هذه التكنولوجيا تغرر بالناس، وهم صدقوها.

ومن صور ضرر التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، بسبب استخدام بعض الشركات التجارية له في ترويج سلعها، من خلال استخدامه في تصوير بعض الشخصيات العامة، والمشهورة، وهي تروج لهذه السلع كذباً زوراً، أو تصوير تلك الشخصيات وهي تتكلم بكلام بذيء، أو يخالف الواقع الذي تؤمن به.

وأكبر خطر لهذا الذكاء الاصطناعي، استخدام البعض له لضرب السنة المطهرة، وتشويه صورة العلماء الربانيين، مثل انتشار مقاطع للشيخ عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، الذي يعتبر أقدم أئمة الحرم المكي الشريف، وهو يتكلم بكلام يخالف ما جاء في القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وكلام خبيث لا يقوله رجل مسلم عاقل، ومن قبله انتشار كلام للشيخ محمد أمان الجامي، رحمه الله، وهو يتحدث بكلام لا يدخل العقل، كونه مخالفا لتعاليم الشريعة الإسلامية.

وهدف هؤلاء الذين ينشرون مثل هذه المقاطع المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، تنفير الناس من العلماء الربانيين، وتشويه السنة المطهرة من أجل أهوائهم، وأهواء الجماعات والأحزاب التي يتبعونها.

فعل هؤلاء الخبثاء لن يتوقف ضرره على تشويه الصورة، بل أنه يتعدى ذلك بكذبهم على الله تعالى، وعلى رسوله (صلى الله عليه وسلم)، بتزييفهم كلاما على لسان هؤلاء العلماء، يخالف الشرع الحنيف، لم يقله الله تعالى في كتابه الكريم، ولا رسوله (صلى الله عليه وسلم).

كره هؤلاء للمملكة العربية السعودية، لم يعم عيونهم فقط، بل أعمى بصيرتهم، فينشرون مقاطع مصورة، ومسموعة مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتشويه صور العلماء الربانيين، وكأنهم يعبدون الملوك والسلاطين، ويطيعونهم في معصية الله، مخالفين قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

كما يشوهون صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بنشر مقاطع مصورة لا تليق، وتخالف ما تبذله السعودية من جهد كبير في خدمة الإسلام ونصرة المسلمين في كل بقاع الأرض.

al_sahafi1@

آخر الأخبار