البلاد في الصدارة باستكشاف 1.5 مليار برميل نفط مكافئ في "النوخذة" من إجمالي 5.2 مليار
- 11 بئراً من أصل 43 اكتشفت منذ 2010 تجاوز حجمها مليار برميل نفط
- "ويستوود": إنجاز57 بئراً استكشافية في مختلف دول العالم و19 منها تجارية
- 77 بئراً المتوسط السنوي للحفر الاستكشافي خلال السنوات الخمس الماضية
تصدرت الكويت عالميا بحجم الاستكشافات البترولية في عام 2024 بعد تحقيق أكبر اكتشاف بحري في حقل "النوخذة" شرق جزيرة فيلكا، وتقدر احتياطاتها بنحو 1.5 مليار برميل من النفط الى جانب تحقيق شركة نفط الكويت اكتشافا نقطيا بحريا اخر في حقل الجليعة.
ووفقا لتقرير مجموعة ويستوود العالمية للطاقة فإن الكويت تصدرت عالميا بحصة 30% من إجمالي الاحتياطات المكتشفة العام الماضي، مبينة ان اجمالي هذه الاكتشافات بلغ 5.2 مليار برميل نفط مكافئ، من ضمنها الاكتشافات في الكويت وتوزعت في مناطق مختلفة حول العالم.
الشركة كشفت في ورقة عمل مقدمة خلال ندوة "حالة الاستكشاف 2025" لكبير المحللين في الشركة اندرو جاكسون أن العام الماضي شهد انجاز57 بئرًا استكشافية عالميًا، منها 19 بئرًا حققت اكتشافات تجارية محتملة، باجمالي بلغ 5.2 مليار برميل من النفط المكافئ.
وعدد جاكسون الاكتشافات البارزة خلال العام الماضي ومنها اكتشاف لشركة "بتروناس" المالية قبالة سواحل سورينام حيث تتطلع الشركة الى حفر المزيد من الابار في هذه المنطقة في وقت لاحق من هذا العام لإثبات وجود احتياطيات إضافية لتطويرها.
وأضاف جاكسون أن شركتي "توتال إنرجيز" افتتحتا منطقة استكشاف جديدة في داليا ديب في حقل داليا قبالة سواحل أنغولا، بينما عثرت إيني الايطالية وريبسول الاسبانية على 300 مليون برميل من النفط المكافئ قبالة سواحل المكسيك.
وفي مارس الماضي اعلنت شركة "كنوك" الصينية عن اكتشاف حقل نفطي كبير في الطبقات فائقة العمق ببحر الصين الجنوبي، باحتياطات قدرها 100 مليون طن من المكافئ النفطي كما حققت الشركة نجاحات في شرق بحر الصين وقبالة اندونيسيا.
واعتبرت "ويستوود" ان استكشافات غرب اوروبا كانت متوضعة حيث كان أكبر اكتشاف العام الماضي يتبع لشركة "دي أن في" النرويجية في حقل فالستاف بطاقة 40 مليون برميل، مشيرة الى وجود خيبة امل كذلك في الابار الـ 56 المتبقية التي جرى حفرها لاسيما في المياه العميقة قبالة سواحل غيانا والبرازيل.
واشارت الى ان حوض سورينام غيانا البحري بدء بفقد زخمه حيث لم يُثبت سوى 400 مليون برميل من الاحتياطيات الإضافية العام الماضي.
وقالت الشركة إن معدلات النجاح قد تحسنت مع انخفاض عدد الآبار، لكن حجم الاكتشاف من آبار الاستكشاف عالية التأثير التي حُفرت في الفترة 2020-2024 انخفض بنسبة 62% مقارنة بالفترة 2010-2014 كما انخفضت مساهمة عمليات الاستكشاف التقليدية عالية التأثير في تعويض إنتاج الهيدروكربون العالمي من 33% إلى 11% فقط مع استمرار نمو الإنتاج.
واضافت ان عمليات الحفر الاستكشافي استقرت خلال السنوات الخمس الماضية بمتوسط 77 بئرًا سنويًا، حيث مارست الشركات انضباطًا في رأس المال في مواجهة حالة عدم اليقين بشأن توقعات الطلب على المدى الطويل.
"الدمج والاستحواذ"
وأضاف التقرير أنه جرى اكتشاف 43 حقلا نفطيا جديدا منذ عام 2010 على مستوى العالم، 11منها فقط تجاوز حجمها مليار برميل نفط مكافئ، مشيرا الى ان شركات النفط الوطنية هيمنت على عمليات الحفر عالية التأثير العام الماضي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قدرتها على الوصول إلى مناطق غير متاحة للآخرين حيث كانت شركة النفط الوطنية الصينية "كنوك" الأكثر نشاطًا، حيث شاركت في 45 بئرًا.
ولفت الى ان من بين الشركات الكبرى كانت شل وإكسون موبيل الأكثر نشاطًا في عمليات الحفر عالية التأثير في حين تصدرت شركة توتال إنرجيز عمليات حفر آبار عالية التأثير جغرافيا وفي 19 دولة.
واشار الى ان عدد الشركات المشاركة في عمليات الاستكشاف قد انخفض بمقدار النصف منذ عام 2014 بسبب انخفاض حجم الصناعة نفسها إلى النصف خلال نفس الفترة عقب عمليات الاندماج أو الاستحواذ.
الاكتشافات في 2025
أوضحت الشركة انه العام الحالي شهد اعلان شركة "بي.بي" عن اكتشاف نفطي في منطقة أقصى الجنوب في المياه العميقة بخليج المكسيك بالولايات المتحدة حيث جرى حفر 32 بئرا استكشافيا عالي التاثير واسفرت عن 1.5 مليار برميل من النفط المكافئ من ثمانية اكتشافات تجارية محتملة.
ومن بين الاكتشافات البارزة اكتشاف شركة "كالب" لثلاثة آبار في المياه العميقة للغاية حول منطقة موبان في حوض أورانج، قبالة المكسيك اضافة الى اثبات شركة تباو اكتشاف حقل غاز سكاريا في المياه العميقة بالبحر الأسود قبالة سواحل تركيا يحتوي على 75 مليار متر مكعب.
وتوقعت الشركة اكتمال حفر ما بين 70 و80 بئرًا عالية التأثير بحلول نهاية هذا العام، ومن المرجح أن تكون أفريقيا وأمريكا الجنوبية أكثر المناطق ازدحامًا معتبرة ان الابار الرئيسية المتوقعة والتي تستحق المراقبة خارج منطقة الاطلسي في البحر الاسود مقابل قطاع بلغاريا قبالة سواحل غينيا الجديدة.