بزشكيان أقر قانون تعليق التعاون... وتل أبيب لتفعيل "سناب باك"... و"جي 7" لعودة طهران عن قرارها "فوراً"
طهران، عواصم - وكالات: فيما اتهمت إيران، إسرائيل، بمحاولة زعزعة استقرار الأمن، حيث اعتقلت وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني في محافظة سيستان وبلوشيستان، عناصر يشتبه في ارتباطها بدولة الاحتلال وعلى صلة مباشرة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وخططت لأعمال مستهدفة وأنشطة تخريبية داخل البلاد، أكملت طهران حلقات القطيعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتماد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسميا، القانون الذي أقره البرلمان وصادق عليه مجلس صيانة الدستور بتعليق أشكال التعاون كافة مع الوكالة الدولية، ليصبح القانون ساريا ونهائيا ويدخل حيز التنفيذ، وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن الرئيس بزشكيان أصدر القرار، وبعد تمرير القانون، يتولى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يترأسه بزشكيان الإشراف عليه وعلى تنفيذه.
وعلى الفور، دعت إسرائيل، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لإعادة فرض العقوبات على طهران، ردا على إعلانها تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر إنه "حان الوقت لتفعيل آلية سناب باك، أدعو دول المجموعة الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى إعادة فرض جميع العقوبات"، مضيفا على "إكس" أن "إيران أصدرت للتو إعلانا فاضحا بشأن تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية ويُعد هذا تنصلا تاما من جميع التزاماتها وتعهداتها النووية الدولية"، زاعما أنه على المجتمع الدولي أن يتحرك بحزم الآن ويستخدم جميع الوسائل المتاحة لوقف الطموحات النووية الإيرانية، مدعيا أن عملية "الأسد الصاعد" التي شنتها بلاده أرجعت برنامجها النووي إلى الوراء سنوات.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن مواقف أوروبا الخاطئة تجعل مسار الديبلوماسية أكثر صعوبة، مشددا في محادثة هاتفية مع منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على مسؤولية جميع الحكومات في إدانة العدوان العسكري للكيان الصهيوني وأميركا على بلاده، معتبرا أي تصريحات تبرر، ضمنيا أو صراحة، الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني "مشاركة وتواطؤا في الجرائم المرتكبة"، مؤكدا عدم ثقة إيران بالولايات المتحدة، قائلا "شُنَّت الاعتداءات العسكرية من قِبَل الكيان الصهيوني واميركا على بلدنا بينما كنا في خضم المفاوضات والديبلوماسية، وكانت أميركا هي التي خانت المفاوضات والديبلوماسية".
وبينما أبدت كالاس استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في تخفيف التوتر، دعت مجموعة الدول الصناعية الكبرى "جي7"، طهران، لاستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على وجه السرعة، واكدت دعمها لإيقاف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، داعية طهران الى الامتناع عن استئناف أنشطة التخصيب غير المبررة، وأشاد بيان مشترك صادر عن اجتماع وزراء خارجية "جي7" في لاهاي الأسبوع الماضي ونشرته الخارجية الأميركية أمس، بدور قطر المهم في تسهيل التوصل لإيقاف إطلاق النار، معربا في الوقت نفسه عن تضامنه الكامل مع قطر والعراق في أعقاب الضربات الأخيرة التي شنتها إيران ووكلاؤها وشركاؤها على أراضيهما، مجددا التاكيد أن إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية، داعيا طهران لاستئناف المحادثات بما يفضي لاتفاق شامل وقابل للتحقق ودائم يتعلق بالبرنامج النووي. وبينما كشفت صحيفة "انتخاب" الإيرانية أن طهران تدرس شراء مقاتلات صينية متقدمة، قائلة إن طهران تهتم بالتحديد بنسخة التصدير من المقاتلة "تشينجدو جيه- 10"، حضت إسرائيل الصين على استخدام نفوذها الاقتصادي والسياسي لكبح الطموحات العسكرية والنووية الإيرانية، وقالت القنصل العام لإسرائيل في شنغهاي رافيت باير إن الصين الوحيدة القادرة على التأثير على إيران، وستنهار إيران إذا لم تشتر الصين نفطها، مشيرة إلى أن مشتريات الصين من النفط الإيراني تمنحها نفوذا.