الجمعة 04 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سلام: نعمل لوصل لبنان بعمقه العربي  ولا استقرار بدون إنهاء الاحتلال واستعادة الأسرى
play icon
نواف سلام
الدولية

سلام: نعمل لوصل لبنان بعمقه العربي ولا استقرار بدون إنهاء الاحتلال واستعادة الأسرى

Time
الأربعاء 02 يوليو 2025
View
10

بيروت، عواصم - وكالات: شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على أن الاستقرار في لبنان لا يتحقق دون وقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال واستعادة الأسرى، قائلا في اجتماع في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان طالما استمرّت الانتهاكات الإسرائيلية، وبقي الاحتلال قائمًا لأجزاء من أرضنا، وأسرانا في سجون العدو"، مشددا على أن حكومته اتخذت قرارا واضحا بإعادة وصل لبنان بعمقه العربي لاستعادة موقعه الطبيعي كشريك فاعل في مسارات التنمية وتنشيط التجارة البينية وجذب الاستثمار، قائلا إن المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان تتطلب توافقا اجتماعيا واسعا حول أولويات التعافي والإصلاح، مشددا على ان الإنقاذ يكون عبر إصلاح فعلي يؤسس لدولة حديثة تستعيد ثقة المواطنين وتحظى بثقة العالم.

وأكد استمرار الحكومة في بذل الجهود لبسط سلطة الدولة اللبنانية الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية بهدف حصر السلاح في يدها وحدها، وقد جرى في هذا الإطار تعزيز الإجراءات الإدارية والأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة، إضافة إلى التعاون المباشر مع الجانب السوري لضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين، كما أكد رؤية الحكومة في بناء نظام مالي ومصرفي حديث وفعال وعادل، مشيرا إلى تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي "بمسؤولية وواقعية"، لافتا إلى العمل على بلورة رؤية واضحة لتحديث الإدارة العامة تدريجيا من خلال تعيينات مبنية على الكفاءة وتفعيل الهيئات الرقابية المستقلة واعتماد التحول الرقمي كمسار إلزامي لتحقيق الحوكمة الرشيدة إضافة إلى تعزيز استقلالية القضاء.

وخلال استقباله وفدا فرنسيا ضم السفير في لبنان هيرفيه ماغرو وعددا من المسؤولين والديبلوماسيين من وزارتي الخارجية والجيوش، أكد سلام أن الاستقرار المستدام في لبنان لن يتحقق من دون انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بالكامل ووقف انتهاكاته اليومية لسيادة البلاد، مثمنا الدور المحوري الذي تضطلع به فرنسا في دعم لبنان داخل مجلس الأمن وخارجه، داعيا الى استمرار الدعم الفرنسي ولاسيما في ما يتعلق بتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" في أغسطس المقبل، مجددا التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 وحرصه على توفير البيئة الملائمة لعمل قوة "اليونيفيل" من خلال التنسيق مع الجيش اللبناني، مشددا على دور "اليونيفيل" في تثبيت الاستقرار في الجنوب ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطة الدولة اللبنانية ضمن منطقة عمليات القوة الدولية، فيما أكد الوفد الفرنسي وسلام أهمية الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وتعزيز الشراكة بين القوات الدولية والجيش اللبناني، مشددين على ضرورة مواصلة التنسيق السياسي والديبلوماسي لضمان نجاح عملية تجديد ولاية "اليونيفيل" بما يخدم المصلحة اللبنانية ويحفظ التوازنات في المنطقة.

وخلال لقائه وفداً من قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" برئاسة القائد الجديد للقوة ديوداتو أبانيارا، جدد سلام التزام حكومته التام بالقرار 1701، مشدّداً على أن تحقيق الاستقرار الكامل في جنوب لبنان لا يمكن أن يتمّ دون انسحاب إسرائيل، مؤكدا حرص حكومته على توفير البيئة المناسبة التي تتيح لليونيفيل تنفيذ ولايتها كاملة، مشددا على أهمية الحفاظ على سلامة عناصرها، معتبرا أن تحقيق الاستقرار الكامل في الجنوب لا يمكن أن يتمّ دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقفها لاعتداءاتها، مشيرا إلى أن لبنان كان وجه رسميا إلى الأمم المتحدة رسالة يطلب فيها تمديد تفويض "اليونيفيل" لعام إضافي ينتهي في 31 أغسطس 2026، انسجاما مع قرار الحكومة اللبنانية الصادر بتاريخ 14 مايو الماضي.

من جانبه، شدّد القائد الجديد لقوة "اليونيفيل" اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، على التزام "اليونيفيل" بمواصلة تنفيذ مهامها في جنوب لبنان بالتنسيق مع الجيش اللبناني، بينما شدّد منسى على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على العدوّ الإسرائيلي للانسحاب الكامل من جنوب لبنان، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره على كلّ الأراضي اللبنانية في الجنوب، واتفق الجانبان على ضرورة التمديد لولاية "اليونيفيل" في أغسطس المقبل من دون أي تعديل في مهامها.

آخر الأخبار