الجمعة 04 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
روضت الأسد ولم تعرف كيف تساير زوجها
play icon
الأخيرة

روضت الأسد ولم تعرف كيف تساير زوجها

Time
الأربعاء 02 يوليو 2025
View
6440
أحمد الجارالله
حديث الأفق
  • المرأة للعالِم: أريد سحراً يجعله يحبني حباً كبيراً
  • تطلبين شيئاً عظيماً فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟
  • هذا حيوان مفترس فكيف تريد أن اقترب منه؟
  • الوزير طلب من المسؤول عن الكلاب أن يخدمها عشرة أيام
  • كانت المفاجأة أن الحيوانات لم تهاجمه بل لعبت حوله

يُحكى أن امرأة ذهبت إلى رجل عالِم تظنه ساحراً، وقالت له أريد سحراً يجعل زوجي يحبني حباً كبيراً، ولا يرى سواي من نساء العالَم.

فنظر إليها الحكيم، وقال: إنك تطلبين شيئاً عظيماً، فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟

قالت: نعم.

قال: لا يمكن أن يتم لك ما تريدين، إلا إذا أحضرتِ شعرة من رقبة أسد، فقالت بتعجب: أسد؟ قال: نعم من رقبة أسد حي.

قالت، وقد ارتجف قلبها: لكن الأسد حیوان مفترس. كيف اقترب منه دون أن يقتلني، ألا توجد طريقة أسهل، وأكثر أماناً؟

ابتسم الحكيم، وقال: لا، هذا هو الطريق الوحيد، إذا فكرت جيداً فستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف.

خرجت المرأة من عنده، وهي حائرة تضرب أخماساً بأسداس، واستشارت من تثق بحكمته، فقيل لها إن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع، فإذا أشبعته أمن لك، فاقتربي منه بروية حتى يألفك.

أعجبتها الفكرة، وذهبت إلى الغابة القريبة، وبدأت تقذف للأسد قطعاً من اللحم من بعيد، ثم تهرول مبتعدة، وكررت ذلك يوماً بعد يوم، حتى اعتاد الأسد على وجودها، وبدأ يهدأ لمرآها، وتقدمت نحوه شيئاً فشيئاً.

بعد أسابيع من الصبر والمثابرة تمدد الأسد إلى جانبها، لا يخاف منها، بل وجد في قربها أماناً وحناناً، وبهدوء شديد مدت المرأة يدها إلى رقبته، وأخذت تمسح عليها بحنان، ثم سحبت بعض شعرات منه، بكل لطف، دون أن يشعر.

فرحت فرحاً شديداً، وانطلقت إلى العالِم تحمل الشعرات الثمينة، وكأنها تحمل مفاتيح السعادة الأبدية.

قدمت الشعرات إلى العالِم، وهي تقول بفخر ها هي لقد حصلت عليها، فابتسم الرجل وسألها: كيف فعلت ذلك؟

حكت له القصة كاملة.

عندها قال لها: يا أمة الله، زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد، افعلي معه كما فعلتِ مع الأسد، تعرَّفي على مدخل قلبه، أشبعيه حناناً واحتراماً، وضعي لنفسك خطة واصبري، تسكني قلبه كما سكنتِ قلب الأسد.

الكلاب أوفى من البشر

يُحكى أن ملكاً في قديم الزمان كان لديه 10 كلاب شرسة، دربها حتى أصبحت تمزق كل من يُلقى إليها، وكان يعاقب أي وزير يخطئ برميه لهذه الكلاب لتأكله، ويكون عبرة لغيره. وفي يوم من الأيام، ارتكب أحد الوزراء خطأً بسيطاً، فغضب الملك، وقال: أرموه للكلاب.

فقال الوزير: يا مولاي لقد خدمتك عشر سنوات بإخلاص، فهل تعاقبني على خطأ واحد؟

أرجوك، أعطني فرصة عشرة أيام فقط، قبل أن تنفذ الحكم. وافق الملك، وفوراً ذهب الوزير إلى الرجل المسؤول عن إطعام الكلاب، وطلب منه أن يسمح له بخدمتها عشرة أيام.

بدأ الوزير يطعم الكلاب بنفسه، ينظف مكانها، يعتني بها ويلاعبها، حتى أحبته الكلاب، وألفته.

بعد مرور العشرة أيام، أمر الملك برمي الوزير إلى الكلاب، اجتمع الناس ليروا ما سيحدث، لكن المفاجأة كانت أن الكلاب لم تهاجمه، بل كانت تهز ذيولها، وتلعق يده، وتلعب حوله بحب ووفاء.

تعجب الملك وقال: ما الذي حدث، لماذا لم تأكلك الكلاب؟

رد الوزير بهدوء: يا مولاي أنا خدمت هذه الكلاب عشرة أيام فقط، فلم تنس المعروف، ولقد خدمتك عشر سنوات، فنسيت كل ذلك من أجل خطأ واحد.

صمت الملك لحظة، ثم شعر بالخجل من نفسه، وندم على قراره، وقال للوزير: أنت على حق لقد ظلمتك، وأنا أعتذر. وأمر بإطلاق سراحه، ورده إلى منصبه.

العبرة: لا تحكم على الناس من خطأ واحد فقط، حتى الكلاب قد ترد المعروف فكيف بالبشر.

نكشات
  • نصيحة، لا تتسابق مع الحمير، فإن سبقوك ستكون حماراً خاسراً وإن سبقتهم ستكون أفضل حمار فائز بجائزة
  • كل ما أشوف شاليهات مشروع "نيوم" لشواطئ البحر الأحمر، أتمنى من بلدية الكويت أن تعمر جزرنا مثل تعمير "نيوم"
  • ما الذي يمنع أن يتمتع الذين سُحبت جنسياتهم من المصنفين بالأعمال الجليلة، مثل تمتع الآخرين، حتى يتدبروا أمرهم بالبحث عن دول تمنحهم جنسياتها... الله يرفع الغمة عنهم
  • إيران تعيش مرض الارتياب، فهي تشك فيمن حولها، حتى الأقربون لها تشك فيهم بعد أن تحدق في عيونهم، ما أصعب الشك عندما يعيشه الناس
آخر الأخبار