مختصر مفيد
توجهت إلى المبنى الجديد لوزارة العدل، وأمام المصعد دخل رجال وسيدات، ودخلت معهم، ولما انغلق باب المصعد ساد الظلام داخله، إذ لا يوجد مصباح، ما هذا يا وزارة العدل؟
السيارات المتجهة من الجهراء الى مدينة الكويت، ما إن تقترب من المدينة حتى تشاهد لوحة إرشادية "إلى شارع الجاحظ"، لماذا، لماذا لاتكون اللافتة مثلا: إلى منطقة الشويخ، إلى كيفان؟
أما المنطقة الحرة في الشويخ فمصيبة، إذا دخلتها وترغب في الخروج منها، لا تجد لوحة إرشادية: إلى مدينة الكويت.
نعم هناك لوحة واحدة، لكن يصعب على السائق مشاهدتها، لماذا لا تكون هناك أكثر من لوحة؟
أقول هذا الكلام لأنني تورطت بشكل مخيف، إذ دخلت بسيارتي المنطقة مع عائلتي خطأ، وظننت أن هناك منفذاً قبل "جسر جابر"، أو منعطفا بحيث أخرج من المنطقة الحرة، لكننا "ركبنا" الجسر وتورطنا، فلاعودة، إذ قطعنا نحو 100 كيلومتر، فقد اتجهنا الى الصبية، ثم من هناك بصحراء مخيفة ليلاً إلى الجهراء، ومنها الى مدينة الكويت او الخالدية.
لماذا لا يوجد طريق منعطف قبل الدخول في "جسر جابر"، بحيث يعود السائق أدراجه، ولا يتورط بالمرور على الجسر، لم يكن المهندس القائم على تنفيذ الجسر ماهراً في تخطيطه وتنفيذه.
نعم لاستبدال أسماء الشوارع بأرقام، فإذا كان هناك اسم شارع شرحبيل في حولي، فأين يوجد هذا الشارع، هل هو قرب القادسية، أم هو بمنتصف شارع تونس؟
لا تقل لي هناك "لوكيشن" في الهاتف، فما عرفنا ذلك إلا قريبا، والمسألة مسألة تخطيط معماري.
عندما عملت في سفارتنا في البرازيل، تجد عاصمتها برازيليا على شكل طائرة، بطن الطائرة الوزارات والمؤسسات، ويسكن الناس في جناح جنوبي وآخر شمالي، ومسكني في الجناح الجنوبي، فلما أهبط من الطائرة أطلب من سائق الاجرة التوجه إلى "الجناح الجنوبي، رقم 314، بلوك ك"، فيأخذني بسيارته، ونمر على ارقام مثل 300، 305، فأعرف أني بعد قليل سأصل إلى مسكني.
ازرعوا الشوارع بشجر الصفصاف، فهي شجرة خضرة بصفة دائمة بلا ماء، ولا اجورعمال، ولا تموت، ويتظلل الناس تحتها، لان النخيل يحتاج إلى عمال، وماء، ورعاية، وهو يموت، وشكله لا يسر.
لماذا هناك 60 الف لمبة على المبنى الحكومي ليلاً، ما الداعي إلى ذلك، المبنى الحكومي يحتاج فقط لـ 10 أو عشرين لمبة.
لنطلب من الصين أن تبني لنا سداً من الأشجار شمال الكويت، للتخلص من مشكلة التصحر،، فمنذ سنة 1978 استطاع الصينيون زرع 66 مليار شجرة، وكذلك لتخفيض حرارة الطقس.
في عام 1966 قرأت عن الأرصاد الجوية، فلفت انتباهي فكرة المطر الاصطناعي، وهو أسلوب بسيط، باستخدام دخان النار، ونسميه في الكويت "سنون"، وهو الدخان الناتج عن حرق الفحم أو الخشب، خذ منه كمية ما بأي طريقة كانت، واركب طائرة بمروحة أو اثنتين، وانطلق في جو السماء بارتفاع نحو خمسة كيلومترات، أو أكثر قليلا، ثم انثر المسحوق في الجو، وانتظر قليلا سيتفاعل مع غازات الجو، ثم تتشكل الغيوم فيما بعد، ثم المطر، فإن لم يهطل المطر، فعلى الأقل تحجب السحب أشعة الشمس، ما يخفف من درجة الحرارة العالية، وتستخدم هذه الطريقة الامارات والسعودية.
[email protected]