أشجار الصفصاف، والسدر، والمسواك (الأراك)، من أنسب الأشجار التي يُمكن زراعتها لمواجهة مشكلة ارتفاع درجات الحرارة، وشدة الرياح المُتربة في طول الكويت وعرضها، خصوصا في المناطق الكويتية النائية، وعلى جانبي الطرق الطويلة والسريعة، باتجاه حدود الكويت الشمالية والجنوبية، صيفا.
والصفصاف كما نرى أكثرها تحمّلا للأجواء الجوية الصعبة في جميع أنحاء الكويت، لاسيما خلال اشهر الصيف الطويلة، الأمر الذي يحدونا إلى مطالبة الجهات المعنية (هيئة الزراعة) بالعودة إلى زراعتها في المناطق المكشوفة، وعلى جوانب الطرق السريعة، معتمدة على المياه المعالجة المتزايدة في الكويت، والري بالتنقيط الإلكتروني، أو الآلي المُحكم، من دون التأثر بالاتهام الظالم لشجرة الصفصاف أنها وراء الكثير من حالات الحساسية الأنفية أو التنفسية، للكثير من سكان الكويت.
يليها من حيث التناسب والتّكيف مع ظروف الكويت الزراعية الصعبة من حرارة الجو، والتربة غير خصبة، ومياه طبيعية الأمطار الشحيحة، والارتوازبة المالحة.
شجرة المسواك (الأراك) ذات الكثافة الخضرية النضرة الوافرة، من أسفلها إلى أعلاها،التي تجعلها أفضل مصدّ طبيعي للرياح المتربة التي تعصف بالطرق السريعة كثيرا في الكويت.
من دون أن ننسى أهمية شجرة السدرة الخضراء، في استزراع صحراء الكويت الممتدة، وحبذا لو اعتمدها كل مزارع في العبدلي والوفرة كمصدّ طبيعي حول حدود مزرعته، بل وحول حقولها الزراعية المكشوفة، فهي أفضل من شجرة الأثل المخرّب للتربة، وأفضل من شجر الـ"كوناكاريس" المُدمر للبنية التحتية، وتحديداً في مباني المزرعة، وبيوتها الزراعية المجاورة لها، ناهيك عن أهمية شجرة السدرة المباركة في إطعام الإنسان، وتغذية حيوانات البرّ.
عضو مجلس إدارة هيئة الزراعة سابقاً
أمين سرّ اتحاد المزارعين سابقاً