جانب من الفعاليات السابقة
تنطلق فعالياته الأربعاء المقبل من مركز جابر ويستمر حتى 30 سبتمبر
في سياق ما تشهده الكويت من حراك ثقافي مكثف ومستمر يطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي"، في دورته الـ17 يوم الأربعاء المقبل، وتستمر حتى 29 أغسطس المقبل، والتي تعكس ما يعيشه البلد من أجواء ثقافية ممتدة طوال العام.
ويُفتتح المهرجان في التاسعة من مساء الأربعاء المقبل بأمسية غنائية يُحييها الفنانان محمد فضل شاكر، ورنين الشعار، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بقيادة المايسترو مايكل إبراهيم.
كما يتضمَّن المهرجان أنشطة فنية وثقافية متنوعة للكبار والصغار في الأدب والموسيقى والمسرح والتشكيل والشعر والتراث اضافة إلى معرض للكتاب وندوات ثقافية.
بالإضافة إلى ورش فنية ومهنية على الصعيد الثقافي للأطفال والكبار ومشاركة فرق شعبية، وسيتم توزيع أنشطة «صيفي ثقافي» على كل محافظات البلاد للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور وفي أكثر الأماكن استقطاباً خلال الصيف.
حيث إن عالم الشباب الثقافي يحظى باهتمام كبير من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، باعتباره أحد المحاور الرئيسية لنشاطاته، فالمجلس وضع منذ تأسيسه ستراتيجية طموحة لثقافة الشباب، لذا ينظم المجلس الوطني سنويا مهرجان صيفي ثقافي، الذي يهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية بالعديد من الفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وتعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية، وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية.
وحيث إن الأجواء العامة تتوهج بالأنشطة الثقافية... تأتي هذه الفعالية في إطار الاحتفالية الكبرى التي تتوج فيها "الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025"، والتي تشهد 98 نشاطاً ممتدة على مدار 235 يوماً، وانطلقت الفعاليات تحت رعاية سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وبمشاركة عدد من الوزراء ومجموعة من الشخصيات الحكومية الرفيعة والوفود الإعلامية والثقافية العربية، من قرية يوم البحار، ولقد تابع الحضور مهرجان يوم البحار ومشهد القفال بما يعنيه من أبعاد إنسانية تعني الكثير لأهل الخليج الذين ارتبطت حياتهم ومعيشتهم بالبحر والغوص واللؤلؤ كمصدر رزق رئيسي قبل اكتشاف النفط.
وشهد ضيوف الاحتفال عرضا مسرحيا بعنوان "محيط الأرض" وهو عرض يستحضر التاريخ ويتطلع للمستقبل، وجاء تجسيدا لرسالة الفن الحضارية في تقديم الأحداث التاريخية، برؤية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، لتأكيد اهتمام الكويت بالحفاظ على التراث الوطني ومواكبة التحديات الثقافية المستقبلية ببصمات تؤكد تعزيز الحركة الثقافية في الدولة.
كما تتضمن الخطة التنفيذية لفعاليات الاحتفالية 98 نشاطا ممتدة على مدار 235 يوما تشمل 37 فعالية تركز على تعزيز مكانة الكويت كمركز ثقافي وإعلامي و20 نشاطا يهدف إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع الثقافية والإعلامية بالإضافة إلى مبادرات أخرى تدعم التنمية المستدامة وتعزز الهوية الثقافية العربية.
وذلك استمراراً لدور الكويت الثقافي والفني، من خلال مجلاتها المتميزة مثل سلسلة عالم المعرفة ومجلة وعالم الفكر وسلسلة إبداعات عالمية وسلسلة من المسرح العالمي ومجلة الثقافة العالمية، إضافة إلى إصدارات إدارة الدراسات والبحوث التي تتنوع بين التاريخ والأدب والفنون وتقارير البعثات الآثارية، ومجلة العربي... وغيرها من المنابر الثقافية التي دعمتها دولة الكويت لتظل زاخرة بالإرث الثقافي والحضاري وملتقى للحضارات ومركزا لإثراء الحياة الفكرية والثقافية في محيطها العربي والخليجي.
وفي سياق آخر، أعلنت اللجنة العليا لجائزة الكويت للإعلام "شراع" فتح باب التقدم بالأعمال الإعلامية والمرئية والمسموعة والمقروءة الورقية والرقمية للمشاركة فيها.
وقال رئيس اللجنة العليا للجائزة سعد العلي، في بيان صادر عن اللجنة، إنه «انطلاقا من سعي وزارة الإعلام لدعم الحركة الإعلامية في الكويت، فقد حرصنا على أن تكون هذه الجائزة داعما للأعمال المميزة بمختلف فئاتها، بما فيها وسائل الإعلام الرقمية»، داعيا جميع المبدعين والمتميزين من الإعلاميين الكويتيين إلى «المشاركة في جوائز شراع التي تعكس تقديرنا للتأثير الكبير الذي يؤديه الإعلام في تشكيل الرؤى وتعزيز الحوار ودفع التطور».
فيما أعلن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، أن مجلس الوزراء اعتمد تغيير مسمى جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، لتصبح جائزة الدولة للإبداع في الفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وقال الوزير المطيري، بمناسبة إطلاق الهوية الجديدة للجائزة تحت مسمى "جائزة الدولة للابداع": إن هذا التغيير يأتي في إطار التطوير والتجديد وبهدف توسيع نطاق الجائزة لتشمل مختلف فئات المبدعين من الرواد والشباب على حد سواء.
وأكد أن هذا التحديث يعكس حرص القيادة السياسية على دعم الحراك الثقافي والإبداعي وتقدير جهود المبدعين الكويتيين في مجالات الجائزة.
وأشار إلى أن الجائزة تمثل ترجمة لستراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تكريس دور الثقافة في تنمية المجتمع وتعزيز الهوية الثقافية الكويتية.
من جانب آخر، أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فتح باب التقديم لتلقي الطلبات لـ «تشجيع المؤلفات المحلية»، في إطار دعمه المتواصل للمواهب الإبداعية المتميزة في مجالَي التأليف والنشر، وتستمر فترة استقبال الطلبات حتى 30 سبتمبر المقبل.