اعتقلت "نباش القبور"... وتدعو للانسحاب من الجولان
دمشق، عواصم - وكالات: وصف مصدر سوري رسمي الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل بأنه "سابق لأوانه"، داعيًا تل أبيب إلى الالتزام باتفاقية فك الاشتباك عام 1974 والانسحاب من الأراضي السورية، ونقل موقع "الإخبارية السورية" عن المصدر الرسمي قوله إن التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل في الوقت الحالي سابقة لأوانها، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن التفاوض بشأن اتفاقيات جديدة إلا بعد الالتزام الكامل باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 والانسحاب من المناطق التي تحتلها إسرائيل بما فيها الجولان السوري المحتل.
وبينما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال خلية إيرانية خلال عملية خاصة جنوب سورية، مدعيا أن قوات اللواء 474 التابع للفرقة 210 نفذت عملية خاصة ليل أول من أمس، للقبض على خلية من المخربين تم تحريكها من قبل إيران في منطقة أم اللوقس وعين البصلي في الجنوب السوري، وذلك بالتعاون مع المحققين الميدانيين المنتمين للوحدة 504، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب ألقت القبض على المدعو عبد الرحمن دحروج، بعد توثيق تورطه في انتهاكات سابقة خلال العمليات العسكرية في الشمال السوري في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ووفقًا لما تداولته وسائل إعلام ومقاطع مصورة تعود لعام 2020، فقد ظهر دحروج وهو يقوم بنبش قبور في إحدى القرى الواقعة شمال البلاد عقب سيطرة مجموعات مسلحة كانت تُعرف آنذاك باسم قوات الدفاع الوطني عن المنطقة.
من جانبهم، طالب شيوخ ووجهاء من القبائل العربية في مناطق شمال شرق سورية، التحالف الدولي، بوقف الدعم عن قوات سورية الديمقراطية "قسد" وتسليم تلك المناطق للحكومة السورية، قائلين في بيان "نطالب التحالف الدولي بوقف فوري للدعم المقدم لقوات قسد وجميع التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة السورية، التي تسيطر على مناطق تشهد فقدانًا للأمن والاستقرار وانتشارا للفوضى بسبب ممارسات قسد القمعية، والتي لا تزال تحظى بدعم التحالف الدولي"، وحمّل الموقعون وهم 14 شخصية عشائرية، قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة، المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن استمرار دعم "قسد" رغم الجرائم المرتكبة، مطالبين بدعم تنفيذ التفاهمات والاتفاقات التي تؤدي لإعادة سلطة الدولة السورية على كامل أراضي المحافظات الشرقية والشمالية، والعمل على حل جميع الميليشيات المسلحة ودمج الراغبين في صفوف الجيش العربي السوري بقيادة الحكومة الشرعية، مؤكدين أن الشعب واحد ومصيره مشترك، ولن يقبلوا بأي مشاريع تقسيمية أو انفصالية، في حين لقي 7 اشخاص حتفهم وأصيب آخرون في انفجار شاحنة نقل قود وانفجارات متتالية في محافظة إدلب، وقال مصدر طبي في مشفى حماة الوطني إن سبعة جثث محترقة وعدد من الجرحى، بعضهم جروحهم خطيرة وصلوا للمشفى وتم نقل عدد من الجرحى إلى مشافي أخرى، فيما قالت مصادر محلية إن نحو 10 انفجارات وقعت قرب بلدة الفوعة على طريق كفريا في موقع عسكري وأن الانفجارات المتتالية تشير إلى وجود ذخيرة وصواريخ وسط حذر عناصر الخوذ البيضاء بالتعامل مع الحريق.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض بلاده الكامل للانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للسيادة السورية أو المساس بوحدة وسلامة الأراضي السورية، مؤكدا لنظيره السوري أسعد الشيباني هاتفيا، دعم مصر لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سورية وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة للقوى الوطنية السورية، بينما جددت بريطانيا التزامها الثابت بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سورية.