السبت 05 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB120
play icon
أطفال نازحون يتفقدون الدمار في مدرسة مصطفى حافظ في حي الرمال التي شهدت مجزرة إسرائيلية ليلية مروعة راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تصعّد إبادة غزة... "عربات جدعون" تغادر و"الأسد ينهض"

Time
الخميس 03 يوليو 2025
View
5
عشرات المجازر وزيادة جنونية في أعداد الشهداء يومياً... وبن غفير يدعو لاحتلال القطاع وفرض التهجير
واشنطن: تباين كبير بين الاحتلال و"حماس"... و"الغارديان": استخدام ذخائر ثقيلة بقصف "الباقة" جريمة حرب

غزة، عواصم - وكالات: وسط تصاعد الشكوك في التوصل قريبا إلى اتفاق هدنة، صعّدت إسرائيل من حربها المدمرة ضد سكان غزة وواصلت تكثيف المذابح والمجازر ضد المدنيين في هجمة ضارية رفعت أعداد الشهداء إلى مستوى غير مسبوق يوميا، وأعلن جيش الاحتلال الانتقال لمرحلة جديدة من الحرب، زاعما أن عملية "عربات جدعون" انتهت وبدأت عملية "الأسد ينهض"، وزعم وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أن العملية الجديدة تهدف إلى تحقيق هدفين، إعادة الرهائن وضمان عدم تواجد "حماس"، قائلا" لن نتراجع عن هذا الهدف"، بينما اعتبر وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير أن على بلاده احتلال قطاع غزة وتشجيع الهجرة إلى خارجه، زاعما أن أطفال إسرائيل سيعانون إن لم يتم إسقاط "حماس"، قائلا في مقابلة مع "القناة 14" الإسرائيلية، بشأن المحادثات مع "حماس"، "أسمع هتافات الفرح من حماس، ويجب ألا نصل إلى هذا الوضع، مضيفا "أتوقع أن ينضم إليّ سموتريتش (وزير المالية المتطرف بتسلئيل)، وأن نذهب معا إلى نتنياهو ونقول له إنه لا يملك تفويضا بعدم إسقاط حماس"، مشددا بالقول "علينا احتلال غزة بأكملها وتشجيع الهجرة. كفى أعذارا - هذه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر".

وفي تصاعد خطير لعداد الشهداء يوميا، استشهد في ساعات صباح أمس الأولى نحو 81 مدنيا في غارات وضربات جيش الاحتلال منذ منتصف الليل، حيث ارتكب جيش الاحتلال خلال ساعات الليل مجازر عدة، منها قصف النازحين في مدرسة مصطفى حافظ في حي الرمال واستهداف خيام للنازحين في مواصي خان يونس وقصف مخيم النصيرات واستهداف منتظري المساعدات على دوار النابلسي وفي خان يونس ونسف منازل في المناطق الشرقية من غزة وشن غارات وقصف مدفعي، واستشهد 30 من منتظري المساعدات في محور نتساريم وسط القطاع وسبعة مجوعين جنوب القطاع، كما استشهد 16 بقصف مدرسة مصطفى حافظ في الرمال، وسقط شهيد بقصف عند رعاية جباليا البلد وثلاثة عند الدوار الغربي في بيت لاهيا وواحد متأثرا بجراحه وأربعة قصف في النفق، فيما سقط 14 شهيدا في خان يونس بقصف خيمة عائلة أبو عاصي في المواصي وثلاثة بقصف خيمة في مخيم البركة في المواصي واثنين بقصف في بني سهيلا، بينما هناك عدد من مجهولي الهوية في مستشفيي ناصر والشفاء لم يتم احصاؤهم، بينما نعت "حماس" ثلاثة أسرى محررين استشهدوا بقصف إسرائيلي، قائلة في بيان مقتضب "ننعى الشهداء مهدي شاور، أيمن أبو داوود، وبسام أبو سنينة، المحررين في صفقة وفاء الأحرار الذين اغتالهم الاحتلال"، وهم ضمن الأسرى المحررين الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال وأُفرج عنهم في إطار صفقة تبادل في عام 2011.

من جانبها، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن صورا حللتها تشير إلى استخدام الاحتلال ذخيرة ثقيلة في الضربة التي استهدفت مقهى "الباقة" المكتظ على شاطئ بحر غزة وأسفرت عن مقتل العشرات، مؤكدة أن المذبحة تشكل جريمة حرب، قائلة إن جيش الاحتلال استهدف المقهى بسلاح قوي وعشوائي يولد موجة انفجار هائلة وينشر الشظايا على مساحة واسعة، مضيفة أن خبراء الذخائر تمكنوا من التعرف على شظايا القنبلة على أنها أجزاء من قنبلة "إم كي-82" متعددة الأغراض والتي تزن 230 كيلوغراما من صنع أميركي.

في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة وجود تباين كبير بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تفاؤله" بالتوصل لاتفاق بين الطرفين خلال فترة إيقاف إطلاق النار الممتدة لـ 60 يوما التي أعلن عنها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية كريستال بروس "نأمل أن تقبل حماس الاتفاق لما فيه مصلحة المنطقة لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءا حال عدم التوصل إلى اتفاق"، مضيفة "الرئيس ترامب متفائل. لا أعلم تحديدا ما يجعله متفائلا لكنني أعلم أنه يعرف أشياء لا نعرفها. ونحن نتابع تطورات الأمر يوما بيوم".

من جانبه، قال مسؤول مصري إن إسرائيل لم توافق بعد على سحب قواتها إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في أوائل مارس الماضي، عقب انتهاء الهدنة السابقة، قائلا إن الاتفاق المقترح يشمل وقفا لإطلاق النار 60 يوما يتضمن انسحابا جزئيا من غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، مضيفا أن الوسطاء والولايات المتحدة سيقدّمون ضمانات بشأن محادثات إنهاء الحرب، لكن إسرائيل لا تلتزم بذلك كجزء من الاتفاق الحالي، متابعا أن "حماس" ستحتاج إلى مراجعة المقترح مع باقي الفصائل الفلسطينية قبل تقديم رد رسمي عليه، موضحا بشأن من سيُدير غزة بعد الهدنة، بالقول إنه تم التوصل إلى تفاهم بتولي لجنة إسناد مجتمعي مكونة من شخصيات فلسطينية غير منتمية لأي فصيل سياسي إدارة القطاع، كاشفا أنه تم تجاوز عقبة كانت تعيق التوصل لاتفاق، وتتعلق بكيفية توزيع المساعدات، موضحا أن الجانبين وافقا على أن تتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني قيادة عمليات توزيع المساعدات، إلى جانب استمرار عمل "صندوق غزة الإنساني" المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما قال ديبلوماسي مطلع على المحادثات إن هناك الآن فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق، مضيفا أن المؤشرات التي تصلنا تشير إلى أن الأطراف أصبحت جاهزة، معتبرا أن خطاب ترامب الحاد تجاه إسرائيل منح حماس قدرا من الثقة بأن الولايات المتحدة ستضمن أي اتفاق مستقبلي وتمنع العودة إلى القتال.

آخر الأخبار