السعودية وإندونيسيا: وقف إبادة غزة "فوراً" ورص الصف الإسلامي

جدة، عواصم - وكالات: شددت السعودية وإندونيسيا على رص الصف الإسلامي في ظل تحديات عالمية وإقليمية تستوجب مزيداً من التنسيق والتعاون بين القوى المؤثرة في العالم الإسلامي، وأعرب البلدان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى السعودية عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وطالبا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء حرب الإبادة، وجددا تأكيدهما مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، وأكدا أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال للقانون الدولي ودعوة جميع الدول إلى إدانة انتهاكاته ومطالبة المجتمع الدولي بمحاسبته وفق القانون الدولي والضغط عليه للوفاء بالتزاماته.

وثمن الجانب الإندونيسي الجهود التي تبذلها حكومة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ورحبا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأكدا أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وثمن الجانب الإندونيسي جهود المملكة في هذا الإطار بما في ذلك في التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وحض الجانبان جميع الدول على دعم هذه الجهود والمشاركة فيها بفاعلية لوضع خطوات عملية تدعم الجهود الأممية ومساعي السلام وتفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال، وأكدا أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وشددا على أهمية احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها، كما شددا على أهمية مواصلة الحوار بين طرفي النزاع من خلال منبر جدة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب السوداني والمحافظة على سيادة السودان ووحدته والمؤسسات الوطنية فيه.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز وتطوير التعاون الدفاعي بين البلدين، وأشادا بمتانة الروابط الاقتصادية واتفقا على أهمية تعزيز تعاونهما خاصة في القطاعات ذات الأولوية المشتركة ودعم بناء الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ورحبا بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين بلغت قيمتها نحو 27 مليار دولار.

في غضون ذلك، وفيما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو الشراكة الستراتيجية بين البلدين واستعرض الوزيران المستجدات الإقليمية والدولية، دشنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي أول سرية من نظام الدفاع الجوي الصاروخي الأميركي المتطور "ثاد" الأكثر تقدماً على مستوى العالم، بعد استكمال اختبار وفحص وتشغيل منظوماتها وتنفيذ التدريب الجماعي الميداني لمنسوبيها داخل أراضي المملكة، وتم التدشين في حفل أقيم في معهد قوات الدفاع الجوي بمحافظة جدة، بحضور قائد قوات الدفاع الجوي السعودية الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو.

من جانبها، شاركت القوات الجوية السعودية في مناورات "نسر الأناضول" متعددة الجنسيات التي تختتم اليوم في القاعدة الجوية الثالثة بولاية قونيا وسط تركيا، وتُعد إحدى أهم القواعد العسكرية الجوية التركية، وقالت وزارة الدفاع السعودية إن مشاركة القوات الجوية تأتي في إطار سعيها المستمر لرفع الجاهزية العملياتية والتدريب في بيئة ميدانية تحاكي واقع العمليات القتالية، ما يُسهم في تعزيز الكفاءة والتكامل في المهام الجوية المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدفاع عن سيادة المملكة وأمنها، مشيرة إلى ان التمرين الجوي الذي تشارك فيه قوات دول عدة، انطلق في 23 يونيو الماضي ويختتم اليوم.