مساحة للوقت
فقدت الكويت، والصحافة والاعلام، رجلا من المقربين لكل اهل الميدان الاعلامي والصحافي، قامة من خيرة الصحافيين الذين زاملتهم عبر الصحف وبخاصة صحيفة" الانباء" ايام الاستاذ يحيى حمزة والزميل نبيل الخضر، كنا نلتقي احيانا عندهما، رغم انه من النادر تواجده في مكاتب الجريدة.
نعم فقدنا كثيرا الكاتب، الشاعر، الاعلامي صلاح الساير، صاحب الاحساس المرهف، والناجح بطريقة عرضه واسلوبه الصحافي والاعلامي، عندما يستخدم المرادفات والجمل الكويتية الاصيلة، ليتعلم جيلنا الحالي الذي فقد الاحساس باللهجة الوطنية الكويتية.
غاص الزميل صلاح الساير في كتاباته واعداده لبرامجه جميع بحور الشعر، الكويتي والعربي والخليجي، وكان من افضل من كتب الزهيريات ايضا، وحفظها عن الاخرين.
رحمه الله بوخالد صلاح الساير، الذي التقيته عن قرب في مكتب وزير الاعلام الدكتور انس الرشيد، عندما عملت معه مستشاراً اعلامياً.
العزاء كل العزاء لآل الساير الكرام، ولاسرة الفقيد، ولابنائه خالد واحمد وعبدالله الصديق المقرب لابني محمد.
رحمك الله يا بوخالد رحمة واسعة، وجعل مثواك الجنة، ونعيمها، والحمد لله.
* * *
علاء الدين زعلان
الزميل العزيز، والمقرب، صاحب المزاجات، الذي لا يزعل ابدا.
الاخ القدير نبيل سالم الخضر، زاملته في صحيفة "الانباء"، وجريدة "آفاق" الجامعية في جامعة الكويت، عندما كنت مديرا للعلاقات العامة والاعلام، وكان احد الموظفين المحسوبين على الإدارة، فطلبت لقاءه وشرحت بعض الامور المتعلقة بالعمل الوظيفي، الذي جعل الزميل ومعلمي في كتابة المقالات احد اركان العمل معي، وانا مديره المباشر.
المهم وضعت امامه كل الخيارات علما انه خريج علوم كيماوية، لكنه فضل العمل في الصحافة، لانها تسري بدمه مثلما هي تسري بدماء كل مجتهد لها، وفيها، ولان الصحافة هي بلاط السلطة الرابعة الحرة، التي كانت، ولا تزال، عنوانا للحرية والجرأة.
المهم الزميل هذه الايام يتحف حفنة من الاصدقاء بمخزون كتاباته ومقالاته الرائعة، ومغامرات رحلاته الصحافية، هنا وهناك.
ارسل لي منذ ايام وقفة مع علاء الدين اليمني، وهي عبارة عن مقارنة لما صادفه في اليمن من خزعبلات، وخرج من ذلك بان علاء الدين صيني، وعلي بابا سوداني، والسندباد يمني!
بالطبع انا درست تاريخ السندباد، واعرف ان البحار ابن ماجد هو السندباد البحري، لكنه من سلطنة عمان، ويبقى الهقاص اليمني كاذب يا بوبدر، وباعك حچي مزيف علشان چذي اقولك، بلهجة المرحوم صلاح الساير الكويتية الصرفة، هاليمني چذب عليك، وانت ليش زعلان يا علاء الدين الخضر، وسلامتك يا بوبدر.
كاتب كويتي
[email protected]