الاثنين 07 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الطلاق في البيت الكويتي عالٍ والحكومة تتفرج
play icon
كل الآراء

الطلاق في البيت الكويتي عالٍ والحكومة تتفرج

Time
السبت 05 يوليو 2025
View
40
حسن علي كرم

عندما ظهرت الفنانة المصرية الشعبية السيدة فاطمة عيد، وتحدثت عن علاقتها كزوجة، وام وربة بيت، تعجبت مقدمة البرنامج من حديث فنانة بهكذا وصف عن علاقتها بزوجها، وهي الفنانة المشهورة، وشعبيتها تملأ الافاق وتتجاوز في كل مكان.

فاطمة عيد المرأة البسيطة، والزوجة المخلصة، والمطيعة لزوجها الـ"سي سيد"، لم تمنعها شهرتها ان تقول عن زوجها انه "ابوها واخوها وسيدها"، ولا يعيبها إذا غسلت قدميه، واحضرت عشاءه (ايوه، امال ايه جوزي وسيد سيدي وحبيبي). كلام فاطمة لم ينزل من زور المذيعة، التي استغربت، وهي تفتح فمها الى اخره مستغربة من فنانة مشهورة مصرية "تعمل كده مع جوزها". اسباب اغلب الطلاقات من بين الازواج في بعض الدول العربية، طول لسان الزوجة، وعلو الصوت، والزعيق، هذه العادة القبيحة، للاسف، انتقلت الى الخليج، وتحديدا إلى الكويت، فاللواتي تواجدن في الكويت منذ الستينيات من القرن الماضي مدرسات، وطبيبات، وممرضات، وعمالات، للاسف حملن هذه العادة السيئة من بلادهن الى نساء الكويت، اللواتي تزاملن معهن في العمل.هذا وقد زادت الافلام العربية افساد المجتمعات العربية، سيما افلام الستينات عهد عبدالناصر او الناصرية، فاوجدت في العالم العربي "بلاوي"، ولعلي ازعم ان المرأة الكويتية لم تكن من قبل (النفط وقبل المدنية والانفتاح والسينما والمسرحيات العربية) تتعامل مع زوجها "راس براس"، خروج المرأة للعمل والتسوق والسفر بلا زوج، او محرم، مصيبة حلت على بيت الزوجية، والاسرة، ولعل ثلاثة ارباع حالات الطلاق في الكويت او في الخليج والديار العربية اسبابها عدم اداء الزوجة واجباتها مع زوجها، ولعل خير قول ما جاء به الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) لاحدى النساء التي جاءت اليه تشكو فقال: "ان اعظم جهاد للزوجة التبعل لزوجها"، ترى كم من الزوجات العربيات المسلمات والكويتيات تحديداً يتبعلن لازواجهن؟

في المجتمعات الاسيوية، ترى الزوجة تسير خلف زوجها في السوق، وهي قد تكون طبيبة او استاذة جامعية، او مديرة، او منصب عال.

ان معظم اسباب الطلاق في المجتمعات العربية والخليجية، كون الزوجة فهمت الحضارة الحديثة ان تضع رجل على رجل ويخدمها "درزن" خدامات او خدم وسائق. ماذا لو يعود دولاب الزمن الى الوراء، لا نفط لا "بيزات"، لا سيارات اخر طراز، لا هواتف نقالة، وخدم، واسواق، وموضة، "حقائب ماركة".

إن على المرأة والزوجة الكويتية والخليجية أن تعود إلى طباعها التي اخذت عليها امها، وعماتها وخالاتها، أن الدنيا دوارة ما تراه اليوم قد لا تراه غداً و"البيزات" والنفط والرفاهية الزائدة التي نراها اليوم ليست دائمة فمن يضمن بقاءها غداً، "ولا تدري النفس ماذا تكسب غداً، ولا تدري نفس بأي ارض تموت".

إن الحياة تتقلب بتقلب الازمان، لعلي ارى ان مسؤوليات الحكومات، اولاً واخيراً، التركيز على الاخلاق والتربية وان لا تبالغ المحاكم باحكام الطلاق، فثمة حلول بديلة تضمن استمرارية الحياة الزوجية، وتماسك الاسرة.

ان نسبة الطلاق في الكويت عالية بالمقارنة مع عدد السكان، وهنا مسؤولية الحكومة أن تتحرك وتخلق توافقا اسريا من خلال نشر الثقافة غير المادية.

صحافي كويتي

[email protected]

آخر الأخبار