الرئيس الأميركي استقبل وزير الدفاع السعودي
الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما أكدت السعودية وروسيا أولوية التسوية السلمية للقضايا الإقليمية مع إجماعهما على ضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات النووية بالمنطقة عبر الحوار، كشفت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في البيت الأبيض، في لقاء غير معلن، ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع السعودي التقى سراً ترامب، ومسؤولين كباراً في البيت الأبيض، لبحث إنهاء الحرب في غزة وجهود خفض التصعيد مع إيران، وبحسب الشبكة، فقد تركزت المحادثات على إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين، والعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب الخطوات التي يمكن اتخاذها للتطبيع مع إسرائيل، بينما قالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" إن ترامب ووزير الدفاع السعودي بحثا في البيت الأبيض الوضع في إيران وقضايا إقليمية أخرى، ووفقاً للموقع الأميركي، فإن الرياض تريد خفض التوتر في المنطقة، وقال "أكسيوس" إن وزير الدفاع السعودي أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي، عقب لقائه ترامب، كما التقى نظيره الأميركي بيت هيغسيث والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
من جانبه، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك بموسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تأكيد حرص بلاده على بذل جهود لتسوية الخلافات بالوسائل الديبلوماسية، معربا عن تقديره للتوافق مع روسيا بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإقامة سلام شامل وعادل يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، مؤكدا كذلك أهمية النهج الديبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى الدعم التقليدي الذي تقدمه روسيا للحلول التفاوضية في هذا الصدد، معربا عن أمله في استمرار الدور الروسي الفاعل في مسارات التفاوض والتسوية للملفات الحساسة بالمنطقة.
في المقابل، سلط لافروف الضوء على تطور العلاقات الثنائية، حيث كشف عن زيادة عدد السياح السعوديين إلى روسيا بمقدار 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي فيما زار المملكة 36 ألف سائح روسي خلال الفترة ذاتها، معربا عن أمله أن يحمل اتفاق إيقاف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي صفة الاستدامة، مؤكدا أن الأوضاع في الضفة الغربية "لا تختلف عن غزة"، مشددا على دعم روسيا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتشجيعها للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال لتحقيق هذا الهدف، معتبرا أن أي حل للصراع الأوكراني لا يراعي المصالح الأمنية المشروعة لروسيا "هو حل غير مقبول"، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر الرياض منصة مناسبة للمفاوضات بالاتفاق مع واشنطن إذا تم التخطيط لحوار جديد، لافتا إلى أن روسيا تحافظ على اتصالاتها مع الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، معربا عن أمله بمشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الروسية العربية المقبلة.
بدوره، بحث ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في مكتبه بقصر السلام في جدة، مع نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، التعاون الثنائي في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، كما بحث الأمير محمد بن سلمان مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس هاتفيا، أبرز المستجدات والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، واستعرض الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في عدد من المجالات.