خطباء المنبر الحسيني: آل البيت قدوة في المحبة والتسامح ونبذ الفرقة

مجالس العزاء أحيت الليلة التاسعة لاستشهاد الحسين وأشادوا بجهود "الداخلية" في التنظيم

المجالس الحسينية مساحة خصبة لنشر القيم وبث الوعي والتأكيد على الوحدة الوطنية

محمد العنزي

أحيت مجالس العزاء المقامة في المدارس بمختلف مناطق البلاد، مساء أول من أمس، الليلة التاسعة من شهر محرم لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه.

وشهدت مجالس العزاء تنظيما أمنيا لافتا من وزارة الداخلية والاجهزة المعنية الاخرى التي كثّفت من تواجدها الميداني لتأمين المواقع وضمان سلاسة الحركة وسلامة الجميع.

وأشاد رواد الحسينيات بالتنظيم العالي، مؤكدين أن تواجد رجال الأمن بالشكل المكثف، وتنظيمهم لحركة السير، وتسهيلهم دخول وخروج المشاركين، ساهم في إقامة الشعائر بأجواء من الأمن والطمأنينة.

وأوضحوا أن الجولات الميدانية التي نفذها القياديون في الوزارة قبل بدء المجالس، كان لها بالغ الأثر في تلبية الاحتياجات والاستعداد المسبق لأي متطلبات.

في السياق، أكد عدد من المشاركين في مجالس العزاء أن أجواء الحسينيات هذا العام تميزت ـ كما هي العادة ـ بوعي كبير من الحضور، لا سيما في الالتزام بالتعليمات الأمنية والتعاون مع الجهات المنظمة، مما عكس صورة حضارية ورسالة روحية وأخلاقية.

وفي خطب الليلة التاسعة، شدد خطباء المنبر الحسيني على أن المجالس الحسينية تمثل منابر للهداية والخير، مؤكدين أن آل البيت قدوة في المحبة والتسامح ونبذ الفرقة، وأن الإسلام دين رحمة وإنسانية وتكاتف.

وأوضحوا أن الابتعاد عن تطبيق الأحكام الإسلامية هو ما أدى إلى تفكك الأمة، وانتشار الفتن في المجتمعات، مشيرين الى أن المنابر الحسينية تدعو دائماً للخير والتقارب، والاستفادة من سيرة الإمام الحسين وأهل بيته، والتحلي بأخلاقهم ومكارمهم، مشددين في الوقت نفسه على أهمية الالتفاف حول ما يجمع المسلمين.

ودعا الخطباء إلى اتخاذ أهل البيت قدوة في حياتهم اليومية، والتعمق في فهم ثورتهم ومبادئهم، من الزهد في الدنيا، والصبر، والشجاعة، والتضحية في سبيل الحق.

وأجمع المتحدثون على أن المجالس الحسينية هي مساحة خصبة لنشر القيم، وبث الوعي، والتأكيد على الوحدة الوطنية، ونبذ الفتن، وجعل مصلحة البلاد والعباد أولوية في الطرح والنقاش، بما يعكس روح الثورة الحسينية ومبادئها الإنسانية الخالدة.

السكينة والطمأنينة تغمر مجالس العزاء