في عام 1872 صدر كتاب التعبير عن العواطف لدى الإنسان، ومنها بدأ تطور هذا العلم إلى أن اصبح اليوم شائعا، ومن الاساليب الشائعة تحليل لغة السياسيين حركات جسدهم.
لغة الجسد في السياسة تُعد أداة قوية لفهم نوايا السياسيين، وتأثيرهم على الجمهور، إذ تكشف الحركات والإيماءات غير اللفظية ما قد تحاول الكلمات إخفاءه، وإليك تحليل مفصل لدور لغة الجسد في المجال السياسي. كشف المشاعر الحقيقية غالباً ما تكون تعابير الوجه، وحركات اليدين أكثر صدقاً من الكلمات، مثلاً، رفة الجفون أو زم الشفتين قد تدل على التوتر أو الازدراء، كما ظهر في مناظرة ترامب وبايدن حيث كشف الخبير جو نافارو، أنه كان يخفض جفنيه بقوة عند سماع ما لا يعجبه، بينما بدا بايدن مثل التمثال لقلة حركاته.
-التأثير على الجمهور يستخدم السياسيون لغة الجسد لتعزيز مصداقيتهم أو إظهار القوة، مثلاً، وضع الأصابع معاً يُظهر السلطة، بينما تشابك الذراعين قد يوحي بالانغلاق.
أمثلة من الواقع السياسي
دونالد ترامب، تميز بحركات يد ديناميكية، وإشارات عدوانية (مثل الإشارة بالسبابة) لجذب الانتباه، وتعزيز حجته، بينما انتُقدت جلسته التي تعكس "الغرور والفوقية" عند استقبال الضيوف.
- فلاديمير بوتين.يُلاحظ أنه يخفض بصره عند تجنب الإجابة على أسئلة صعبة، ثم ينظر مباشرة إلى الصحافيين لإظهار السيطرة، كما أن كشف الأسنان السفلية يرتبط بالغضب.
الخلاصة، إن لغة الجسد في السياسة تُفضح ما تخفيه الكلمات، وتُشكل أداةً للتحليل والتأثير، من خلال قراءة هذه الإشارات، يمكن للجمهور والنقاد فك شفيرة المشاعر الحقيقية والستراتيجيات الخفية للقادة.