خامنئي يظهر علناً للمرة الأولى ويستضيف مراسم لإحياء عاشوراء

سويسرا تعيد فتح سفارتها وتمثل المصالح الأميركية

طهران، عواصم - وكالات: في أول ظهور علني له منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، شارك المرشد الإيراني علي خامنئي، في مراسم عزاء، حيث استضاف مراسم إحياء ذكرى الحسين في مسجد مجاور لمكتبه ومقر إقامته في العاصمة طهران، بحضور عدد من المسؤولين الإيرانيين بينهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وتُعقد مثل هذه المناسبات دائمًا وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما كان غياب خامنئي في الفترة الماضية يشير إلى حالة أمنية مشددة تحيط بالمرشد، وذلك تحسبا لضربات محتملة من جانب إسرائيل.

من جانبها، أعلنت الخارجية الإيرانية وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في أعمال القمة السابعة عشرة لدول مجموعة "بريكس"، وقال المتحدث إسماعيل بقائي على منصة "إكس": "وصلنا إلى ريو دي جانيرو للمشاركة في القمة السابعة عشرة لقادة دول مجموعة ‎بريكس"، مضيفا أن عراقجي سيشارك إلى جانب فعاليات القمة، في لقاءات ومحادثات مع نظرائه وعدد من كبار المسؤولين المشاركين، موضحا أنه ينبغي العمل على تحقيق شعار القمة "جنوب عالمي شامل ومستدام" من خلال تعاون شامل ومتكامل بين الدول الأعضاء في المجموعة.

في غضون ذلك، أعلنت سويسرا أن سفارتها في طهران ستتمكن مجددا من تمثيل المصالح الأميركية في إيران في شكل مباشر بعدما عاودت عملها أمس، داعية واشنطن وطهران إلى "سلوك طريق الديبلوماسية"، وقال بيان لوزارة الخارجية السويسرية إن سفارة سويسرا فتحت مجددا بعد إغلاق مؤقت في 20 يونيو الماضي بسبب عدم الاستقرار والوضع في إيران، فيما عادت السفيرة نادين أوليفييري لوزانو إلى العاصمة الإيرانية من طريق البر عبر أذربيجان، يرافقها فريق عمل صغير، مضيفة أنه مع إعادة فتح سفارتها في طهران، تستطيع سويسرا مجددا تمثيل المصالح الأميركية في إيران مباشرة بوصفها قوة حماية، معتبرة أنه من الضروري أن يسلك كل الأطراف مجدداً طريق الديبلوماسية، وفي هذا الصدد، تعرض سويسرا مساعيها الحميدة، ويمكن لجنيف أن تستضيف مفاوضات بين الجانبين.

من جانبها، أكدت مصر ضرورة تضافر الجهود لتثبيت إيقاف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وأجرى وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي سلسلة من الاتصالات مع كل من نظيره الإيراني عباس عراقجي والعُماني بدر البوسعيدي والفرنسي جان نويل بارو ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، وذلك في إطار توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة في المنطقة ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بأن الاتصالات تناولت ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الديبلوماسي والمفاوضات للتوصل لتسوية مستدامة حول البرنامج النووي الإيراني، على نحو يسهم في معالجة الشواغل عبر الطرق السلمية ويحقق التهدئة المنشودة وخفض التوترات في المنطقة، حيث ثمن المسئولون الجهود التي تبذلها مصر لخفض التصعيد بالمنطقة، ودورها لتقريب وجهات النظر.