"الشؤون" باشرت استقبال تراخيص المشاريع الخيرية إلكترونياً

أكدت أن النظام مرتبط بوزارتي الداخلية والخارجية وشددت على التزام الضوابط والشروط

العتيبي: عودة استقبال التبرعات تتماشى مع طبيعة أهل الكويت المعطاءة

الضوابط دليل على عراقة العمل الخيري الكويتي وامتداده التاريخي

فارس غالب

بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية، عبر نظامها الإلكتروني المخصص للجمعيات الخيرية والمبرات، استقبال طلبات التراخيص للمشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها، وذلك في إطار جهودها لتنظيم العمل الخيري وتعزيز الشفافية في إجراءات جمع التبرعات وتنفيذ المشاريع الإنسانية.

وقالت مصادر لـ"السياسة" إن النظام الإلكتروني المتكامل للجمعيات يتيح تقديم طلبات الحصول على تراخيص تنفيذ المشاريع الخيرية، ويرتبط بشكل مباشر مع كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية لتسهيل المتابعة والتدقيق المشترك.

وحسب ما أعلنته الوزارة سابقاً من ضوابط فإن جمع التبرعات لأي مشروع خيري لن يُسمح به إلا بعد الحصول على الترخيص والاعتماد الرسمي من الوزارة، وفقاً للضوابط والشروط التي سبق الإعلان عنها، والتي تضمن التزام الجمعيات بالأطر القانونية والرقابية المعتمدة، بما يحفظ الأموال المخصصة للأعمال الخيرية ويضمن وصولها إلى مستحقيها وفق الأهداف المعلنة لكل مشروع.

إنسانية متجذرة

في السياق ذاته، أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية سعد العتيبي أن القرار الصادر بعودة الجمعيات الخيرية لاستقبال التبرعات يتماشى مع طبيعة أهل الكويت المعطاءة، ويعكس روح الخير والإنسانية المتجذرة في نفوسهم منذ القدم.

وقال العتيبي في تصريح أمس: "نشيد بهذا التوجه الإيجابي الذي ينسجم مع طبيعة أهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير والعطاء ومساندة المحتاجين أينما كانوا، ونثمّن القرار الكريم بعودة الجمعيات الخيرية لاستئناف استقبال التبرعات، فهو قرار يعكس الثقة المتجددة بنزاهة وأصالة العمل الخيري الكويتي."

تاريخ طويل

وأشار إلى أن العمل الخيري الكويتي مرَّ عبر تاريخه الطويل بمراحل متعددة، وفي كل مرحلة يخرج أقوى وأكثر رسوخًا، مما ينعكس إيجابًا على حجم التبرعات وثقة المجتمع به عامًا بعد عام، مضيفًا: "نحن اليوم متفائلون بهذه العودة الجديدة، وواثقون بأن المجتمع الكويتي سيواصل ثقته بجمعياته الخيرية لما رأى منها من إنجاز وأمانة وإحسان."

وأشاد العتيبي بالروح المسؤولة التي أبدتها وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال قرار إعادة فتح التبرعات، مؤكدًا أن هذه القرارات تتسق مع رغبة أهل الكويت وتعزز دورهم الريادي عالميًا في ميادين الخير والعطاء.

الشفافية والنزاهة

وفيما يخص الإجراءات والضوابط الجديدة المنظمة للعمل الخيري، قال العتيبي: "هذه الإجراءات منسجمة مع ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية منذ سنوات، فهي تأكيد على التزامنا الثابت بضمان الشفافية والنزاهة، كما أن هذه اللوائح جاءت متناغمة مع تطلعاتنا كمؤسسات مجتمع مدني، لتعزز مسيرة الثقة التي نحرص جميعًا على ترسيخها في كل خطوة نخطوها."

مسيرة مشرفة

وتابع: "هذه الضوابط دليل على عراقة العمل الخيري الكويتي وامتداده التاريخي المبارك الذي نفخر به جميعًا جيلًا بعد جيل، ونتطلع لأن تستمر هذه المسيرة المشرقة مستنيرة بدعم الدولة وتعاون كافة الأطراف الفاعلة."