الرئيس التنفيذي لـ"المؤسسة" أكد أن عائدات النفط 170 مليون دولار "مع كل طلعة شمس"
السعود: ملكية النفط دستورياً للدولة... ولا نية لإدراج شركاتنا في البورصات
لدينا مخزون نفطي ومشتقات تكفي الكويت بحال اشتداد الأزمات السياسية الإقليمية
لم يُغلق مضيق هرمز نهائياً منذ تصديرنا للنفط... لكن أوقفنا ناقلاتنا بالحرب العراقية - الإيرانية
ناجح بلال
فيما بدأت الكويت رسمياً مع بداية 2025 تنفيذ ستراتيجيتها في تنويع مصادر الدخل، كشف
الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود أن عائدات القطاع النفطي يوميا تبلغ 170 مليون دولار "مع كل طلعة شمس"، أي حوالي 51 مليون دينار، مرحبا بخبراء الشركات العالمية لتطوير القطاع النفطي الكويتي لزيادة الإنتاج.
وشدد السعود خلال برنامج "نقاش مع البرجس" مع الإعلامي أحمد البرجس على انه "لايسمح بالشراكة نهائياً فدستور الكويت ينص على أن ملكية النفط للدولة"، مؤكداً في الوقت نفسه عدم وجود أي نية لإدراج الشركات النفطية في البورصات بأي حال من الاحوال.
وكشف عن عزم المؤسسة افتتاح محطات وقود تتبع لشركة "البترول العالمية" في الكويت على غرار محطاتها المنتشرة في الدول الأوروبية، مؤكدا أن النفط باق كعصب للاقتصاد أطول مدة ممكنة خصوصا أن العالم لايستطيع الاستغناء عنه في ظل تزايد عدد سكان العالم وأهميته ودوره في قطاعات الصحة والزراعة والصناعة والمجالات الأخرى كافة.
وأوضح السعود ان استهلاك العالم من الطاقة سيرتفع حوالي 50% مع حلول عام 2050 ويزداد عدد الناس 25% والطاقة المتجددة لن تستطيع منفردة مواكبة الاستهلاك العالمي للطاقة.
وذكر أن القطاع النفطي الكويتي يعمل بطاقته القصوى لاستخدام الطاقة المتجددة في التشغيل من أجل نظافة البيئة فضلاً عن وجود خطة حاليا لإنتاج اثنين غيغاوات، معربا عن ترحيب المؤسسة بالشركات المحلية والعالمية للاستثمار في مجال توفير الطاقة المتجددة لاسيما وان المؤسسة تدفع 25 فلساً للكيلو وات وعندما يتم الاستثمار في ذلك ستنخفض التكلفة الى 6 فلوس لاسيما ان القطاع النفطي المحلي يتجه نحو تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050.
وقال السعود إن "النفط الكويتي يعد الاقل تلوثا بالمقارنة مع كافة نفوط العالم ومع هذا تكلفته أقل، كما تقوم المؤسسة بوضع بدائل قبل وقوع الأزمات فقد قمنا بتخزين النفط في الخارج بجوار الدول المستهلكة للنفط الكويتي فضلا عن أن خطط الدولة تفترض الاخطار وطرق الحل".
وأشار إلى أن مضيق هرمز لم يغلق نهائيا منذ تصدير النفط الكويتي حتى في أشد الأزمات ولكن الكويت نأت عن تصدير نفطها في فترة ما خلال الحرب العراقية - الايرانية عندما تم استهداف ناقلات النفط الكويتية الى أن تم تسجيل الناقلات في أميركا لترفع علم الولايات المتحدة الاميركية لضمان حماية مرور الناقلات الكويتية.
وأضاف السعود، في فترة حرب 2003 وما تبعها من أحداث جيوسياسية لم يتوقف مضيق هرمز ولكن دول العالم فضلت عدم مرور ناقلات النفط عبره بسبب حرب تحرير العراق، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي واجهت القطاع النفطي الكويتي وتغلب عليها ماتعرضت له المنشآت النفطية الكويتية من تدمير من قبل قوات الاحتلال العراقي حيث تم احتراق اكثر من 700 بئر لكن بسواعد الشباب الكويتي وبمشاركة الدول الكبرى تم اخماد الحرائق.
وأكد أن "المؤسسة لديها المخزون الستراتيجي الذي يكفيها من وقود السيارات ومشتقات النفط التي تكفي البلاد في الأزمات".
وقال السعود إن عدد عمالة القطاع النفطي 23 ألفاً ومازلنا نطمح في المزيد نافيا وجود بطالة مقنعة في الشركات النفطية لاسيما وان العدد المشار إليه بحاجة للزيادة لاسيما وأن الدولة تنتج يوميا 2 مليون ونصف برميل يومياً فضلاً عن المصافي المحلية.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لايمكن ان يغني عن العنصر البشري لاسيما ان مهمته الرئيسية تتمحور في تحليل البيانات التي يضعها الانسان لكن تلك التقنية لديها قدرة هائلة على اختصار الوقت في البيانات وكافة الأمور المرتبطة بها، لافتا الى أن الوظائف الخطرة في دولة الكويت صنفت 2010 وظائف خطرة منها 1727 في القطاع النفطي.
وذكر السعود أن منظمة أوبك لاتتحكم فيها حاليا الدواعي السياسية مثلما كان في السابق، حيث إن جل عملها الراهن في الحفاظ على استقرار الأسواق وتوازنها.